×
محافظة مكة المكرمة

حملة نظافة وإصحاح بيئي شاملة في العطيف

صورة الخبر

بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين في سوتشي جنوبي روسيا العلاقات الثنائية بين بلديهما، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية بنا.. أن الجانبين أكدا، أهمية الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، بجانب تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وشددوا على ضرورة التصدي ومكافحة الإرهاب. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البحرين بأنها شريك مهم لبلاده في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأكد بوتين أن البلدين يستحدثان آليات للتعاون الثنائي رغم الصعوبات الاقتصادية. وقال رغم الوضع الصعب في القطاع الاقتصادي، فإننا نواصل استحداث الآليات الضرورية لتعاوننا. وشكر العاهل البحريني بوتين على الدعوة لزيارة روسيا، واصفاً إياها بأنها فرصة جيدة لتبادل الآراء حول المسائل المتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية وتأمين المصالح المشتركة، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالتطورات في الشرق الأوسط. وأعرب عن ثقته في قدرة البلدين على تجاوز الصعوبات الاقتصادية الراهنة، مؤكداً انفتاح المنامة على التعاون مع روسيا. من جانبه نفى الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة وزير خارجية البحرين، ما نسب إلى سفير المملكة في لندن، بشأن عزم بلاده إرسال قوات برية إلى سوريا أو أي مكان لمحاربة الإرهاب. ونقلت وكالة أنباء البحرين بنا أمس عن الشيخ خالد، في لقاء مع قناة روسيا، أن بلاده تحارب الإرهاب ضمن التحالف الدولي، مشيراً إلى أن البحرين تحارب الإرهاب في مختلف القطاعات العسكرية في اليمن سواء كان بحرياً أو جوياً أو برياً، لكن فيما يتعلق بالتطورات الأخرى فالمملكة تساند جهد جميع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كل حسب إمكاناته. وأشار إلى أن سياسة بلاده الخارجية منفتحة، ولديها علاقات قوية وتاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا بجانب دول آسيا كالهند وغيرها، إضافة إلى علاقة مهمة تتنامى بشكل جيد مع روسيا، مؤكداً أنه ليس هناك أي استبدال للتحالفات التي تربط البحرين بغيرها، وليس هناك أي انتقال من حليف إلى آخر، مضيفاً أن البحرين تمد جسورها إلى العالم كله. وأوضح الشيخ خالد أنه يجب النظر بعين الاعتبار إلى توجه روسيا في المنطقة، مبيناً أن روسيا اليوم لها دورها وتأثيرها وسياستها في المنطقة، ولها نظرتها الاستراتيجية بما يتعلق بتثبيت الأمن والاستقرار وهذا شيء ترحب دول المنطقة به، وتتطلع إلى أن تمتزج هذه النظرة الروسية لاستقرار المنطقة ولحماية المصالح مع جميع الدول أيضاً، ومع النظرة الأمريكية. ولفت إلى أن هناك نقاطاً رئيسية قد تكون نقاط التقاء مهمة فيما يتعلق بهذه العلاقات، أولها هو الملف السوري الأمر الذي يتطلب تعاوناً دولياً نتمنى أن يسهم في إيجاد حل سياسي. وحول العلاقة مع إيران قال وزير الخارجية البحريني نحن نتطلع إلى علاقة جيدة وممتازة مع هذا البلد الجار، لكن لدينا الآن معه مسائل كبرى نختلف معهم فيها، وأولها التدخل في شؤون الدول المجاورة ومنها سوريا، وحتى ننتهي من هذه الملفات لا أرى أن علاقتنا مع إيران تتطور بإيجابية، فإن قاموا بخطوات سنخطو خطوات أكثر، لكن نحن نعلم وهم يعلمون أن عليهم أن ينجزوا خطوات كثيرة. وأشار إلى الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وقال هو اتفاق فيه تشعبات كثيرة يجب أن تلتزم بها إيران، موضحاً أن هناك من قد يفهم هذا الاتفاق على أنه إطلاق ليد إيران في شؤون المنطقة.. وأي فهم خاطئ من إيران بأن هذا الاتفاق سيطلق يدهم وسيفتح الباب ليمارسوا هيمنتهم على المنطقة، فهذا سيكون هو الكارثة. وأضاف لذلك يجب أن تكون نظرتهم صائبة إلى هذا الاتفاق، ويجب أن تكون الخطوة القادمة هي إصلاح سياستهم الخارجية تجاه جيرانهم، لكن أن يتفهموا أن العالم قد مال تجاههم وابتعد عن المنطقة وأن العالم سيفتح لهم الأبواب ليعملوا ما يريدون، فما هذه إلا أوهام. (وكالات)