تصوير فهد العنزي: اتخذ عدد من سائقي الشاحنات طريق المعظم الزراعي الرابط بين منطقة تبوك ومحافظة العلا ملاذاً لهم للهرب من مخالفات السرعة والحمولة الزائدة، الأمر الذي شكل خطورة على قاصديه من سكان القرى الواقعة على الطريق ومحافظة العلا. ولم تقتصر خطورة الشاحنات على المركبات الأخرى فحسب، بل تسببت بحفريات وهبوط في الطبقة الإسفلتية في مواقع عدة، وعلى امتداده، مما نتج على إثر ذلك وقوع عدد من الحوادث المرورية، ساهم في ذلك إلى جانب السرعة أن الطريق بمسار واحد وضيق وبمنحنيات خطيرة. وأكد أحد مرتادي الطريق لـ"سبق" ضرورة منع الشاحنات من المرور باعتبار أن ذلك مخالفة كونها تسلك طريقاً زراعياً بديلاً عن الطريق المزدوج الذي يخضع للرقابة، فضلاً عن إعاقتها للجهات الإسعافية والدفاع المدني التي تباشر الحوادث المرورية على الطريق، مطالباً بالعمل على صيانته من الحفر، وخاصة الواقع في حدود العلا الإدارية، ومنع مرور الشاحنات عليه . ووفقاً لإحصائية حصلت عليها "سبق" من المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة تبوك خالد مرضي العنزي، لطريق المعظم خلال ثمانية أشهر ماضية، فإن إجمالي عدد البلاغات 94 بلاغاً ما بين إصابات ومرضية منها 57 إصابة نقل منها 37 إصابة ولم ينقل 16 إصابة، فيما جاء عدد الوفيات أربع وفيات، وأضاف: "عدد البلاغات المرضية 37 بلاغاً نقل منها 20 حالة ولم ينقل 17 حالة". يُشار إلى أن طريق المعظم يتبع وزارة الشؤون البلدية والقروية بين أمانة تبوك وبلدية محافظة العلا، بحسب الحدود الإدارية لهما.