أبدى مختصون مخاوفهم من احتمال وفادة فايروس «زيكا»، رغم أنه لم تسجل حتى الآن أية حالات إصابة بهذا المرض في المملكة، محذرين من مغبة احتضان مسافرين عائدين من الخارج للفايروس الذي ينقله نفس البعوض الناقل لفايروس حمى الضنك. وحسب أستاذ البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عشقي، فإن هذا الاحتمال يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تمنع وفادة زيكا، إذ إن وصول شخص من الخارج محتضنا للفايروس وارد في أي وقت. ولذلك تجب مضاعفة مكافحة بعوضة الزاعجة المصرية «الإيدس ايجبتاي» الناقلة له، والمستوطنة في محافظات عدة منها محافظة جدة. وتحقيق ذلك يتطلب، وفقا للمختص البيئي الدكتور نايف الشلهوب من أمانة جدة، التحرك بشكل عاجل لمعالجة المستنقعات وتجفيفها واستمرار الرش مع تغيير المبيدات بين فترة وأخرى حتى لا يكتسب البعوض أي مناعة ويصبح الرش بلا جدوى، لافتا إلى أن جدة توسعت عمرانيا بشكل كبير. ويجب أن تضع الأمانة والشؤون الصحية ذلك في الاعتبار عند وضع خطط مكافحة الحشرات. ذلك أن مرض الضنك أصبح مستوطنا في محافظة جدة منذ سنوات دون أن تتمكن الجهات المختصة من القضاء على البعوض الناقل لفايروسه، وفقا للمختص البيئي محمد فلمبان، لافتا إلى أن الخطر يكمن في أن البعوض نفسه ينقل فايروس زيكا الذي لم يصل بعد إلى المملكة ولله الحمد لكن يجب التحسب لكافة الاحتمالات. وتابع قائلا: في ظل هذه الظروف بات لزاما علينا وضع حلول جذرية لمعالجة مشكلة بعوض «الإيدس ايجبتاي» الناقلة لفايروسي الضنك وزيكا في آن واحد. وعلينا أن لا ننتظر انتقال فايروس زيكا مع مسافر عائد من المناطق التي يوجد فيها هذا المرض حتى نبدأ التحرك.