أنقذ عدد من المعلمين، يعملون بمدارس قطاع بني يزيد شرق الليث، شاباً من الموت المحقق - بعد لطف الله - قبل احتراق سيارته، إثر تعرضها لحادث اصطدام فجر اليوم الأحد على طريق بني يزيد شرق محافظة الليث. وتبيّن التفاصيل أن المعلمين كانوا في طريقهم لمدارسهم بقطاع بني يزيد عندما عثروا على شاب داخل سيارته من نوع "فورد" والدخان يتصاعد منها، بالقرب من منطقة تسمى "مبشع"، بعد تعرضها لحادث اصطدام، فأخرجوه منها من خلال زجاج باب الراكب، قبل أن تشتعل فيها النيران بالكامل، وتتحول إلى كومة حديد. وبعد ذلك نقله أحد المواطنين من موقع الحادث بسيارته الخاصة إلى محافظة الليث، وذلك على مسافة تتجاوز 70 كلم، والتقى سيارة الإسعاف على مدخل المحافظة، التي بدورها نقلته لمستشفى الليث العام. وأوضح مدير مستشفى الليث العام، أخصائي أول عبدالرحمن الغامدي، لـ"سبق" أن المستشفى استقبل الشاب المصاب، وبعد عمل الأشعة اللازمة اتضح أنه يعاني كسراً في الحوض، وخلعاً في مفصل الفخذ مع الحوض؛ فتمت إحالته لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة لحاجته إلى تدخل جراحي. من جهة أخرى، جدد أهالي مراكز وقرى شرق الليث مطالبهم للجهات الأمنية بافتتاح مراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر بمنطقة "مبشع"، إضافة إلى تشغيل شبكات الجوال بالمنطقة بأكملها؛ حتى يتسنى لهم الاتصال عند حدوث طارئ – لا قدر الله -. يُذكر أن طريق (غميقة– جدم– بني يزيد) يشهد كثافة مرورية عالية، خاصة من سيارات نقل المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والموظفين ببقية القطاعات الأخرى. وقد شهد الطريق خلال الفترات الماضية وقوع حوادث مرورية مروعة، راح ضحيتها عدد من الأبرياء، وأسفرت عن احتراق عدد من السيارات.