عمان، الأردن (CNN)-- أكدت الحكومة الأردنية الأحد، أن أي قرار بالمشاركة في قوات برية للتدخل في سوريا لمحاربة تنظيم "داعش" سيعلن عنه إن تقرر ذلك مع مجموعة الدول المنخرطة في تمرينات عسكرية مع السعودية، فيما أعلنت خلو أراضيها من الخلايا النائمة واقتصار ذلك على رصد بعض المتسللين عبر الحدود. وعبر رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور على هامش مؤتمر صحفي للحديث عن مخرجات مؤتمر لندن للمانحين، عن خشية بلاده من تفاقم الأوضاع الأمنية والعسكرية في جنوب سوريا على ضوء سيطرة قوات النظام السوري على مناطق جديدة، مستلهما أحداث حلب التي وقعت قبل أيام وأدت إلى نزوح نحو 70 ألف نحو الحدود التركية. وقال النسور معلقا على إعلان مصادر عسكرية سعودية الجمعة تدريب 150 ألف جندي لمحاربة تنظيم "داعش" بمشاركة قوات أردنية ومصرية وسودانية، إن السعودية هي دولة حليفة وجارة وصديقة وأن التمرينات المشتركة العسكرية مستمرة معها. أما عن قرار المشاركة بريا للقوات الأردنية في سوريا، بين النسور عدم اتخاذ قرار للآن في هذا الشأن، دون أن ينفي أو يؤكد قبول مشاركة الأردن في ذلك، وقال: "إذا كان هناك خطط موجودة للدخول إلى سوريا فهذا لا يعلن عنه إلا إذا تقرر، ولم يقرر ولا يمكن إخفاؤه." في سياق متصل، شدد النسور على أن بلاده لم تغير من سياسة استقبال اللاجئين السوريين المتدفقين إلى الحدود الأردنية حتى في ظل احتدام المعارك في مناطق الشمال الشرقي التي تشهد سيطرة واسعة لتنظيم "داعش". لكن النسور لم يخف خشية بلاده من تفاقم الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، قائلا إن تكرار سيناريو أحداث حلب، التي أدت إلى نزوح 17 ألف سوري إلى الحدود التركية أمر متوقع في الجنوب السوري أيضا. وأضاف: "قبل ثلاثة أيام حيث لم تكن أحداث حلب قد وقعت وقد أدت إلى نزوح 70 ألفا إلى الحدود التركية وصل منهم إلى الخط الحدودي 35 ألفا حسب الأرقام الرسمية التركية، إذا حدث الشيء نفسه في المنطقة الجنوبية السورية ألا تتوقعون أن يحدث ذلك؟ أليست الاسلحة هي ذاتها والصواريخ ونفس الطائرات والطيارين ونفس البشر؟ لذلك من المتوقع أن يحدث نفس السلوك." وقال النسور إن الحديث عن وجود 17 ألفا على الحدود الأردنية، تمثل مجموعة من السوريين القادمين من الشمال الشرقي لسوريا في مناطق ترزح تحت تأثير وظل تنظيم داعش، مشيرا الى أن الطريقة التي جاؤوا فيها كانت طريقة سلسة من أول الشمال الشرقي. وأشار النسور إلى إنه في الوقت الذي تتواجد فيه تلك الأعداد على الحدود الأردنية، فإن الأردن بالمقابل قد سمح لنحو 640 ألف لاجئ سوري بالعبور، وفق سجلات مفوضية شؤون اللاجئين بموجب مسوحات أمنية، أكد أنها لن تتغير. إلى ذلك، قال وزير الداخلية الأردني سلامة حماد خلال المؤتمر، إن المملكة تخلو من الخلايا النائمة، وإن الخطة الأمنية المطبقة متكاملة لمواجهة تبعات أزمة اللجوء السوري. وقال حماد إن المملكة "آمنة،" وإن القوات المسلحة الأردنية قد عالجت كل التجاوزات على الحدود مع سوريا وأن الأجهزة الأمنية على دراية تامة بما يجري في المنطقة. وأضاف المسؤول الأردني: "نسير ضمن برنامج آمن والمشاكل تعامل بهدوء ضمن تخطيط متكامل.. ليس لدينا في الأردن خلايا نائمة كما ذكر البعض قد يكون هناك أفراد يحاولون التسلل لكن أجهزتنا واعية." وبين حمّاد أن بلاده قدمت أيضا المعلومات الكاملة حول كل ما يجري عندما طلبت روسيا ودول العالم عما يجري في سوريا، وكانت معلومات دقيقة.