×
محافظة المنطقة الشرقية

فيما تفقد مقار الكتيبتين (51) و(53) وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي يفتتح عيادة طبية

صورة الخبر

وانتهى عام 2013. العام الذي يحمل رقم الشؤم 13، كما في الثقافات الغربية. بعيدا عن غرائب الأرقام وغيبياتها فإن هذا العام المنصرم كان صعبا وباهظ التكلفة على الجميع، لكنه كان في نفس الوقت مفيدا في إسقاط بقية الأوهام والأحلام المتعلقة بوعود الربيع الكاذب. سقطت الأقنعة، وتبخرت الخطب المنمقة، وذابت زبدة الشعارات تحت شمس الواقع. الإخوان المسلمون، كبرى جماعات المزايدة الدينية السياسية، خسرت في هذا العام ما جمعته طيلة ثمانين عاما. وكأن المؤسس حسن البنا يرقب من العالم الآخر كيف فرّط تلاميذه فيما شقي بزرعه وتعهده بسقيه وحاطه بمناوراته وتقلباته. حزب الله، ألقى ورقة التوت الأخيرة عن عورته الطائفية، ومشى عاريا في أزقة الحارات العربية، وكشف عن هوية، لا تجد الفتى العربي فيها إلا: غريب الوجه واليد واللسان. إدارة الرئاسة الأميركية الأوبامية، تبينت جاهلة مترددة، مدفوعة بمزيج من المكابرة والهزال، وانتهى الأمل فيها، وليس في الدولة الأميركية طبعا، حيث كانت في كل جبهات الاشتباك السياسي عبئا على الدول العربية المعنية، وفي مقدمها السعودية، من التهور في مصر إلى الجبن في سوريا، إلى الهرولة في إيران. حزمت السعودية ومن يشاطرها الرؤية، أمرها، وعوّلت على قدرتها، وركزت قناتها على حزم من الأرض يراه من لا يرى. رفع الجيش المصري راية الصمود، ونصب وجهه أمام إعصار جماعات الإخوان ومراهقي النشطاء، وصمم الجنرال السيسي ورفاقه والنخبة المصرية المدنية المساندة، وقبل ذلك الشعب المصري، على العبور بمصر من دوامة الإخوان، مهما ترنحت السفينة المصرية. بشار الأسد تجلى زعيم عصابة، ومسؤول نفر عصابيا مصنوعا في زواريب القرداحة وضيع اللاذقية، وفي اللاذقية أيضا ضجة كبرى، بين صرخات شبيحته، وتكبيرات أعدائه. قبل 5 أيام من بداية هذا العام المنصرم كتب مقيد هذه الكلمات. إذا كان العام المنصرم، أو هو على وشك الانصرام، 2012، عاما ساخنا وقلقا، ومحبطا لأحلام العام الذي قبله 2011، فإن العام الذي يوشك على الولادة 2013 سيكون عاما لا حدود لمفاجآته وأحداثه، عاما لا سقف فيه للتوقعات، وكل ما هو آت آت. نحن نوشك على إبحار صعب وشديد هذه المرة في بحر 2013 الهائج، وأمواجه العاتية، يجب أن تشد الصواري وتحكم الثقوب وتحفز عزائم الرجال للعبور بسلام من هذا المضيق.. مضيق 2013. عبرنا المضيق، لنعانق لجج البحر الخضم، بحر 2014، لم ترسُ السفن بعد، لكنها عبرت مرحلة صعبة من رحلة الملاح العربي. *نقلا عن الشرق الأوسط الدولية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.