أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أنّ توجيه المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين بشكل شمولي ومنهجي، من خلال تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية، يسهم في تحقيق الاستجابة الفاعلة لأزماتهم. جاء ذلك خلال اجتماعها مع وزير التنمية الدولية البريطاني ديزمند سوين، على هامش مشاركة معاليها في المؤتمر الرابع للمانحين للأزمة السورية في لندن، إذ بحثت معه تعزيز الشراكة في كل ميادين العمل الإنساني والتنمية الدولية بين دولة الإمارات وبريطانيا. لا سيّما توحيد جهود البلدين لتقديم الدعم النوعي للاجئين السوريين، في ظل وجود اتفاقيات شراكة بين الجانبين لتحسين سبل الاستجابة، بما فيها تقديم خدمات التعليم والخدمات والمساعدات الإنسانية الأخرى. تبنّي استراتيجية وشدّدت معاليها على أهمية تبنّي دول العالم استراتيجية متكاملة، لضمان تقديم شتى أنواع المساعدات لقضايا اللاجئين تستند إلى فهم وتحديد بشكل دقيق لاحتياجاتهم، مع مراعاة ضمان وصول تلك المساعدات جغرافياً إلى مناطق انتشارهم كافة. منوهةً بالدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في التعامل الإيجابي والنوعي مع أزمة اللاجئين السوريين، لتتخطى المساعدات المقدّمة من المؤسسات الإنسانية الإماراتية الإطار التقليدي للمساعدات، لتشمل كل أنماط المساعدات من تقديم الأغذية والمواد الغذائية، لإقامة المخيمات وتقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليم والتأهيل المهني وغيرها. وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون بين البلدين تجاه الاستجابة الإنسانية للازمة اليمنية، كما تمّ تسليط الضوء على الجهود الإماراتية في مجال الاستجابة الإنسانية ومراحل إعادة الإعمار والتنمية. شحذ مقدرات على صعيد متصل، التقت معاليها المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، حيث ناقشت معه سبل توفير أوجه الدعم والجهود لدعم ومساندة قضايا اللاجئين في مختلف دول العالم والاستجابة العاجلة لتوفير سبل الإغاثة لهم. وقالت معاليها إنّ قضايا اللاجئين في المرحلة المعاصرة باتت قضية إنسانية في المقام الأول تتطلّب شحذ المقدرات والموارد الدولية، والارتقاء بمحددات الشراكة على كل الصعد بين دول العالم، وتوحيد الجهود بغية الإسهام الفاعل في ضمان توفير الحياة الكريمة للاجئين، مشيرة إلى جهود الإمارات الإغاثية ومصداقيتها وإسهاماتها في العديد من أزمات وقضايا اللاجئين. وتضمن اللقاء المشترك بحث سبل وآفاق تعزيز التعاون والارتقاء بمختلف القنوات والشراكة بين دولة الإمارات والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فضلاً عن بحث المستجدات على صعيد أزمات اللاجئين. جهود مفوّضية بدوره، استعرض المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجهود التي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معرباً عن شكر وتقدير حكومة بلاده لجهود دولة الإمارات، في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة بتقديم الدعم التنموي والإنساني لقضايا اللاجئين عالمياً، خصوصاً قضية اللاجئين السوريين. وحضر الاجتماعين سلطان محمد الشامسي، وكيل الوزارة المساعد للتنمية الدولية بوزارة التنمية والتعاون الدولي، وخليفة شاهين المرر، مدير إدارة المنظّمات الدولية بوزارة الخارجية.