العلاقة ما بين نظام الأسد في سورية وما بين التنظيمات الإرهابية ظهر جليا خلال استجواب المحكمة العسكرية أمس للإرهابي نعيم محمود الملقب بـ«نعيم عباس» مما دفع النائب وليد جنبلاط إلى التصريح قائلا:«هل تشكل اعترافات نعيم عباس مقدمة لتفجيرات أمنية ظاهرها تنظيم القاعدة وباطنها المخابرات السورية» ؟. عباس الذي ينتظر صفقة تبادل مفترضة ما بين الحكومة اللبنانية وتنظيم داعش للإفراج عن الجنود اللبنانيين المعتقلين لديها، كشف خلال استجوابه أسرارا لم يكشفها في التحقيقات الأولية حيث بدا وكأنه مطمئنا إلى أنه لن يصل إلى الإعدام بل سيعود للحرية عبر الصفقة المذكورة. أحد أبرز الأسرار التي كشفها هي طلب الاستخبارات السورية منه اغتيال النائب وليد جنبلاط، كما أكد أنها تقف خلف اغتيال اللواء فرنسوا الحاج حيث ولدى سؤاله من قبل القاضي : هل حضّرتم لاغتيال النائب وليد جنبلاط ؟ قاطعه عباس بالقول: «المخابرات السورية أرسلت إلى توفيق طه عبر وسيط أجهل اسمه طلبا باغتيال جنبلاط، عام 2010. نافيا أن يكون طلب من المدعو وليد عمار تحضير مستودع لتفخيخ السيارات». ولماذا أجريت مخابرة هاتفية من بيروت قاصدا أن تكون من خارج نطاق صيدا لتحضير عملية أمنية؟ سأل إبراهيم. فأجاب عباس:«إسألوا سورية».ماذا تقصد؟... عباس: لقد أرادت سورية اغتيال اللواء فرانسواالحاج، لأنه انتصر على تنظيم «فتح الإسلام» ولأنه طلب ترسيم الحدود في شبعا حيث كانت هي ترسل معظم عناصر «فتح الإسلام» إلى لبنان.