شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استمرارا لجولات قامت بها «عكاظ» الأسبوع الماضي في ميناء جدة التي أظهرت التكدس الكبير الذي يشهده مما يجعل المواد الغذائية المبردة والمجمدة تتلف نتيجة بقاء شاحنات وحاويات غير مؤهلة للتبريد، قام أحد الطيارين بإرسال صورة جوية خص بها «عكاظ» لإظهار التكدس الكبير في الحاويات والبضائع. من جهته، أعرب عضو اللجنة الوطنية للنقل بمجلس الغرف التجارية سعيد بن دعجم أن المشكلات التي تتفاقم بالميناء تعود في الأساس لعدم وجود نظام واضح يستطيع الوكيل الملاحي والتاجر والناقل السير عليه، فأصبح العمل في الميناء «فوضويا»، مقارنا ما يحدث بميناء جبل علي من تخليص البضاعة فور وصولها وحتى استلامها في مدة سبع ساعات، وهو مختلف بشكل كبير عما يحدث في ميناء جدة الذي يصل فيه استلام البضاعة منذ وصولها إلى 13 يوما، متسائلا بقوله: هل ستحل المشكلة في ظل هذه الفوضى؟. وأضاف بقوله: إن تحدثنا بشفافية فلا نظام يتم السير عليه، وإنما كل موظف يسير بآليته التي تناسبه، إضافة لقلة عدد الموظفين، وأفصح عن أحد أسرار التكدس الكبرى وهو قيام التجار بتأجير الحاويات الفارغة عند الوكلاء الملاحين بسعر رمزي بميناء جدة مقارنة بالموانئ الأخرى. وكشف نائب رئيس لجنة التخليص الجمركي عبدالقدير صديقي عن اجتماعه يرافقة رئيس اللجنة إبراهيم عقيلي برئيس عام مؤسسة الموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري خلال منتدى جدة الاقتصادي الذي وعد بحل المشكلة خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر ولكن ما يحدث هو تفاقم المشكلة لا انخفاضها. وأضاف صديقي أن المصيبة عدم تنسيق الجهات الرقابية فيما بينها، فهيئة الغذاء والدواء والجمارك والمواصفات والمقاييس والتجارة جميعها لا تعرف عن بعضها الأمور داخل الميناء. وأضاف أن هناك مشكلة أخرى وهي انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل في الميناء مما يعطل الحركة ويقفل الأبواب كما حدث خلال الأسبوع الماضي عند انقطاعها لـمدة ثلاث ساعات متواصلة.