حمّل حمّة الهمّامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حركة النهضة ونداء تونس مسؤولية تعطيل المسار القضائي للكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية في تونس. وقال على هامش مشاركته في ندوة صحفية لإحياء الذكرى الثالثة لاغتيال الناشط الحقوقي والقيادي المعارض شكري بلعيد أن حركة النهضة تتحمل مسؤولية الاغتيالات وانتشار الإرهاب في البلاد وأن حركة نداء تونس بصدد التستر على النهضة عن طريق تعطيل المسار القضائي للكشف عن حقيقة الاغتيالات وهناك مساع لطمس حقيقة الاغتيالات السياسية في تونس. مؤكدا على أن كشف الحقيقة هو مفتاح الانتقال الديمقراطي الحقيقي قائلا "نحن مصرون على مواصلة النضال لكشف الحقيقة". كما أكد قياديون في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية على وجود عوائق سياسية وقضائية وأمنية أمام تقدم الكشف عن الحقيقة الكاملة بخصوص عملية الاغتيال، متهمين رئيس الجمهورية بعدم الوفاء بالتزامه الانتخابي في هذا الصدد وجهاز القضاء بعدم التعهد بالملف على وجه يخدم الحقيقة - وفق تقديرهم -. وقال زياد لخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد "انه بعد ثلاث سنوات من ارتكاب عملية الاغتيال لم يتم التوصل بعد إلى كشف كل الحقائق"، معتبرا أن المسئولين في الدولة عن حركة نداء تونس لا يبذلون أي جهد لكشف الحقيقة بعد الوعود الانتخابية التي قدموها في الانتخابات التشريعية والرئاسية. وشدد على أن تحالف حركتي النهضة والنداء في الحكم عطل ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد وجدد موقف الجبهة الشعبية وحزب الوطد باعتبار "الترويكا" بزعامة حركة النهضة المسؤولة أخلاقيا وسياسيا عن عملية الاغتيال. وطالبت الجبهة الشعبية القوى المدنية والسياسية والحقوقية في تونس إلى الإمضاء على عريضة تدعو إلى جعل يوم اغتيال الشهيد شكري بلعيد يوم وطني لمناهضة الإرهاب والاغتيال السياسي.