ويمتد بنا الحديث الشَّيِّقُ عن مصر، وما لقيناه في أسفارنا اليها من نصب محبب إلى النفس، لارتباطه بالقراءة والمتعة البريئة. ولقد حفظنا عن أشياخنا فوائد الأسفار حين قال قائلهم: [سافر ففي الأسفار خمس فوائد...] وإن لم يتحقق منها إلا اليسير. ومصر بالذات جامعة غير مانعة، ولهذا سميت بـ[أم الدنيا], فيها انفلات وفوضى ولكنها مقبولة، ولربما تكون البلد الوحيد الذي يفيدك فيها درهمك ودينارك، وتحل بهما كل شؤونك.