حققت عدد من مدارس المملكة الحكومية الامتياز في مراجعات الهيئة الوطنية لضمان جودة التعليم والتدريب، وذلك من أجل أن تكون المدارس الحكومية رائدة في تعزيز الجودة المستدامة لترتقي بقطاعي التعليم والتدريب في مملكة البحرين إلى المستوى العالمي، وهذا التقرير يسلط الضوء على جهود الإدارة المدرسية في تحقيق هذا التميز في أدائها، ومنها ابتدائية مريم بنت عمران للبنات وابتدائية حطين الابتدائية للبنين. ذكرت الأستاذة نعيمة عبدالرحمن مديرة مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات أن اهم أسباب نجاح المدرسة وحصولها على تقدير امتياز انها وفريق المدرسة قد أعدت خطة ركزت فيها على تحسن جودة عملية التعليم والتعلم، وتعزيز النمو الشخصي والإنجاز الأكاديمي لدى الطالبات من خلال تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهن، والاهتمام بالبيئة المدرسية وتوظيفها في تعزيز المنهج المدرسي إلى جانب الاهتمام بالقيم السلوكية من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التربوية، وأضافت ان من أهم العناصر التي ساعدت المدرسة في الحصول على الامتياز وعي الإدارة لاحتياجات المدرسة وتلمسها لواقع المدرسة الحقيقي والعمل على تعزيز الممارسات الإيجابية وتطوير ما يحتاج منها إلى تطوير وزرع الثقة في نفوس المعلمات وشحذ الهمم لدى الجميع بأساليب ودية أخوية، إلى جانب وجود معلمات ذوات كفاءة عالية، وطالبات طموحات يتحملن المسؤولية وأولياء أمور متعاونين. مشاريع متميزة كما أضافت أن المدرسة نفذت عددًا من البرامج والأنشطة منها على سبيل المثال لا الحصر ما هو في مجال عملية التعليم والتعلم وتم تنفيذ يوم في حياة مريم بقيادة رئيسة فريق التحسين وهو عبارة عن وضع المدرسة في موقف مشابه لزيارة هيئة ضمان الجودة، وتطبيق مشروع يوم في ضيافة معلمة بتنفيذ زيارات تبادلية لجميع معلمات المدرسة، أما في مجال تطوير النمو الشخصي للطالبات فقد اعطين مسؤولية قيادة الطابور والإذاعة المدرسية وتنفيذ برامج ما قبل الطابور لتشجيع الطالبات على الحضور المبكر، هذا وإضافة الى مجال الاهتمام بالبيئة وتعزيز المنهج حيث تم استغلال جميع المساحات الجدارية وممرات المدرسة وشغلها بالصور والرسومات المعززة للمنهج وعرض المشاريع المدرسية وأهدافها في مرافق المدرسة المختلفة ليطلع عليها جميع منتسبي المدرسة، اما في مجال المساندة والاهتمام بالقيم السلوكية تم وضع قيمة لكل شهر والعمل على تعزيزها في جميع المجالات داخل الصفوف وخارجها. روح الفريق الواحد وفي حديثنا مع الأستاذة سمية النواخذة مديرة مدرسة حطين الابتدائية للبنين قالت ان المدرسة تميزت بقيادتها العليا الواعية والعاملة بمبدأ التشاركية في اتخاذ القرارات وتشجيع روح الفريق الواحد وإعطاء الصلاحيات في تولي المعظم لرئاسة الفرق واللجان والإشراف على العمل المدرسي لكفاءتهن، وهذا لم ولن يكون إلا بإشاعة روح الأسرة الواحد والعلاقات الودية الكبيرة والتي انعكس أثرها في تقدم وتميز المدرسة على المستوى المحلي بين مدارس محافظة العاصمة وعلى المستوى الوطني على مدارس المملكة، وأضافت ان تصنيف أداء المدرسة لهذا العام 2015/2016 بعد مراجعة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، ممتاز في كل مجالات التقييم من الانجاز الأكاديمي وعملية التعليم والتعلم والتطور الشخصي والدعم والمساندة والقيادة والإدارة والحوكمة، وبذلك تكون الفاعلية العامة للمدرسة ممتازة والقدرة على التحسن ممتازة ورضا الطلاب وأولياء الأمور جاء ممتازا، كما ان لدى المدرسة خطة استراتيجية شاملة تركز على التحسين والتطوير المستمر، بنيت على تقييم ذاتي دقيق وشامل لجميع مجالات العمل المدرسي وأشرك فيه جميع شركاء المدرسة وبناء عليه حددت أولويات العمل المدرسي التي تهتم بإحداث التغيير، وكذلك لديها رؤية تشاركية ممتازة تركز على جودة المخرجات تم ترجمتها بصورة فعلية على أرض الواقع في الصفوف الدراسية وخارجها تعكس مجالات الجودة. مبادرات مستقبلية وعن المشاريع المتميزة قالت إنه تم تنفيذ ممارسات وبرامج تساهم في ذلك من خلال برامج شعاع النور ولا أفعل بيدي الا خيرا، أنا أسمو بقيمي والمجلس الطلابي، التي تساعد على مساهمات الطلاب ومبادرتهم المتميزة في الحياة المدرسية وتنوعها وثقتهم بأنفسهم داخل وخارج الصفوف وخارجها ووعي الطلاب واحترامهم للآخرين وتمتعهم بالانضباط الذاتي والسلوك الحسن وغيرها من المشاريع، وعن أولويات الخطة المدرسية التي ستدرجها الإدارة مستقبلا أشارت الى ان المدرسة ستعمل على رفع نسب الاتقان لجميع المواد الأساسية، ورفع مستوى التحصيل في الامتحانات الوطنية إضافة الى تحقيق مستوى متميز في مجال التعليم والتعلم وتعميم الممارسات الجيدة في التعليم والتعلم، واخيرًا نشر ممارسات التمكين الرقمي في التعليم. المصدر: مـريم الشـاعر