أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن خطة جديدة للتعامل مع القضية الكردية، تقوم على إجراء إصلاحات شاملة وتقديم دعم مادي ومعنوي للمتضررين في مناطق الاشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. وكشف أوغلو، في خطاب ألقاه في مدينة ماردين بجنوب شرق تركيا، عما قال إنها خطة جديدة لتعزيز الأمن وإعادة إعمار المناطق التي دمرها الصراع، لكنه أوضح أن حزب العمال الكردستاني سينحى جانبا إذا لم يلق السلاح. وذكر رئيس الوزراء أن حل القضية الكردية سيتم بالتواصل المباشر مع المواطنين الأكراد في مناطق شرق تركيا، من خلال الهيئات الشعبية. ووعد رئيس الوزراء باستثمار ثمانية مليارات يورو (8.88 مليارات دولار) بالإجمال في جنوب شرق البلاد، من أجل إعادة الأمن في تلك المنطقة، وانعاش اقتصادها المتضرر. غير أنه نفى في خطابه أي احتمال "لإلغاء المركزية" في رفض لمطلب حزب الشعوب الديمقراطي، بمزيد من الحكم الذاتي في مناطقهم. الحوار مع الأكراد وفيما يتعلق بالحوار مع حزب العمال الكردستاني، قال أوغلو "أولا عليهم إلقاء السلاح وحينئذ ربما تكون هناك فرصة للحوار معهم". وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني على أنه جماعة إرهابية. وكانت صحيفة ميليت نقلت عن أوغلو قوله أمس الخميس إن المحادثات ستعقد من الآن فصاعدا في أنقرة وليس في سجن جزيرة إيمرلي، الذي يحتجز فيه أوجلان منذ عام 1999 والذي عقدت فيه محادثات سابقة. وقال أوغلو إن الساسة المؤيدين للأكراد الذين يقومون بالوساطة تجاهلوا تعليمات أصدرها أوجلان فيما سبق، وبالتالي فإنه ليست هناك جدوى من الحديث معه. وعقدت أنقرة محادثات سلام مع زعيم حزب العمال المسجون عبد الله أوجلان أواخر عام 2012، وفي يوليو/ تموز الماضي انهار وقف لإطلاق النار استمر عامين، بعد تعرض قوات الأمن التركية لهجمات، قالت الحكومة إن منفذيها ينتمون للحزب الكردستاني.