كشفت حادثة سقوط الطفلة لمى الروقي بأحد الأبار الارتوازية بمدينة حقل بمنطقة تبوك ضعف إمكانيات أفراد الدفاع المدني في التعامل مع مثل هذه الحالات على الرغم من أن الحادثة تكررت بنفس السيناريو في حادثة منيرة العتيبي التي عُرفت بفتاة أم الدوم رحمها الله تعالى , والتي لم تعط درساً بتجهيز الأفراد ودعم الإمكانيات . فبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وقوع الحادثة إلا أن أفراد الدفاع المدني ظلوا يتعاملون في البحث عن الطفلة ذات الخمس سنوات بنفس الطريقة البدائية باستخدام الحفار تارةً والحفر اليدوي تارةً أخرى فضلاً استعانتهم بمعدات بعض المحسنين , الأمر الذي يوحي بعدم جدية البحث عن طرق أكثر تقدماً وتطوراً في سبيل استخراج نفس بشرية ضعيفة . وكأن لسان حال المجتمع السعودي بكافة شرائحه وأطيافه الذي أبدى تفاعلاً وتعاطفاً كبيرين مع حالة لمى يقول أيعقل أن يستغرق البحث عنها كل هذه المدة الطويلة ؟ أين الامكانيات والتجهيزات ؟ كنت أتمنى كغيري من أفراد المجتمع ممن أمطروا هاشتاق لمى الروقي بالعديد من تلك القصص بأن تتم الاستعانة بخبراء أجانب وأساليب أكثر تطوراً في عملية البحث والإنقاذ لاسيما وأن حوادث مُشابهه قد حدثت في عدة بلدان وتعاطى معها رجال الإنقاذ بكل كفاءة واقتدار , وذلك بتوفيرالأوكسجين للمحتجزة أولاً , واستخدام كاميرات وأجهزة صوت تم إنزالها إلى قاع البئر لضمان سلامة المُصابين . عذراً ياصغيرتي لمى فلم يستطع أحد طيلة اثني عشر يوماً أن يقدم لك المساعدة بالشكل الصحيح والمطلوب بحجة ضعف الإمكانيات في بلد الخيرات !!! بدر الهويل رابط الخبر بصحيفة الوئام: عذراً لمى ..