يبدو أن حلا يلوح في الأفق لمشكلة الجدار العازل الذي يفصل قرية النباة عن أحد المصانع الخاصة في شمال ينبع، بعد أن ظهرت مؤشرات تفيد بإمكانية تنازل المصنع عن بعض المواقع التاريخية التي تهم أبناء القرية وبناء الجدار بعيدا عن هذه المواقع حلا للإشكالية. فيما يرى أهالي القرية أن المشكلة ما زالت تراوح مكانها، مستشهدين بوقوف محافظ ينبع مساعد السليم على الموقع والتوجيه بعدم بناء الجدار العازل حتى يتم الانتهاء من أعمال اللجنة والاستماع إلى الطرفين للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. وفي الوقت الذي يرفض أهالي النباة بناء الجدار العازل الذي يفصلهم عن مزارعهم وآبارهم القديمة، ما زالت اللجنة تقوم بدورها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وإنهاء المشكلة بالتراضي. ويعترض عدد كبير من الأهالي على فكرة بناء الجدار في حد ذاتها، بذريعة أنه سيمحو تاريخهم بالكامل، متندرين بأن الأجيال القادمة ستقول يوما: تاريخنا وراء هذا الجدار، وهنا سكن أسلافنا، مناشدين بإيجاد حلول أخرى تكفل بقاء أراضي الأجداد على مرأى من الأبناء، بحسب قولهم. في المقابل يؤكد مسؤولو المصنع حصولهم على جميع التصاريح والإجراءات النظامية التي تخول بناء الجدار في منطقة الامتياز الحاصل عليها من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية مع سلامة الإجراءات ولا توجد تعديات أو ما شابه ذلك. ويقول عبدالله الرفاعي وعبدالحميد الرفاعي من سكان قرية النباة: طوال سنوات ونحن ننظر الى هذا المصنع ونراه بعيدا عنا ولكن اليوم جاء ليقوم بتصوير وبناء جدار عازل على مساحة 40 كم وارتفاع 3 أمتار ليفصل بشكل تام قريتنا عنه لأسباب غير معروفة ولم يقدم هذا المصنع طوال تلك السنوات الخدمات المرجوة منه ولم يقم بدوره من ناحية المسؤولية الاجتماعية الا في ما ندر والان جاء ليأخذ ارض اجدادنا التي لن نفرط فيها، مناشدين محافظ ينبع بالتدخل للحفاظ على إرث أجدادهم، على حد قولهم.