بلغت كمية مخلفات الهدم والبناء التي وردت للمردم العام في المدينة المنورة على مدى السنوات السبع الماضية أكثر من أربعة ملايين طن, وذلك حتى 2015 . وقال أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر: "كمية المخلفات في هذه الفترة بلغت 4.587.819 طناً من مخلفات الهدم والبناء بالإضافة الى مواد مجهولة المصدر". وأضاف: "تلك الكميات تشمل الكميات الواردة من مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف , بالإضافة الى المشاريع الإنشائية الجارية حالياً بالمدينة". وأردف: "المرادم الهندسية تعد جزءًا من منظومة بيئية متكاملة لمعالجة وطمر النفايات والمخلفات للمحافظة على البيئة المحيطة , وذلك وفق مواصفات ومعايير علمية من أجل حماية صحة الإنسان والبيئة". وتابع: "أمانة منطقة المدينة المنورة ممثلة في الادارة العامة للنظافة قد قامت بإنشاء خليتين هندسيتين تتوافر فيهما المعايير العالمية المعمول بها في إنشاء مثل هذه المواقع من أجل التخلص الآمن من المخلفات الصلبة". وقال أمين المدينة: "تشكل عمليات التخلص الآمن من المخلفات جزءًا مهمًا ورئيسيًا في إستراتيجية الإدارة المتكاملة والسليمة للنفايات , وبدون تلك المواقع المنظمة لإدارة النفايات سوف يكون من الصعب منع الطمر العشوائي والتخلص غير المشروع وبالتالي من المستحيل درء التلوث في المجتمع والبيئة المحيطة به". وأضاف: "الهدف من إنشاء المردم الهندسي حماية الميـاه الجوفية من رواسب النفايات السائلة , و زيادة الفترة الافتراضية لعمـر المردم , وإعطاء أعلى معـدل إصحـاح للبيئة المحيطة , والسيطـرة على عدم انتشار الأمـراض والأوبئـــة". من جانبه؛ قال الوكيل المساعد لشئون البيئة بأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس يوسف بن جايد الحجيلي: "إجراءات تجهيز المردم الهندسي , يبدأ باختيار موقع الخلية الهندسية بناء على تطبيق نظم دعم اتخاذ القرار واختيار المواقع". وأضاف: "يتم تجهيز الموقع بالحفر وتمهيده وتجهيز أرضية المردم والمنحدرات المحيطة به , ودكـــها جيداً والتبطين الخاص بالخلية بطبقات خاصة من الطين الصناعي والبولي إيثيلين عالي الكثافة و طبقات حماية غير منسوجة لمنع تسرب السوائل إلى طبقات الأرض السفلى و تلويث المياه الجوفية". وأردف: "يتم تركيب شبكة لتجميع المياه الناتجة عن التحلل الطبيعي للنفايات ، وبعد إكمال إنشاء الخلية الهندسية يتم دفن النفايات على شكل بالات مكبوسة او نفايات مفرومة".