الآن(ضوء): ورد التحذير من افسراف في مواضع عدة في القرآن الكريم، اذ يقول الحق سبحانه وتعالى : وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الأنعام • وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الأعراف • وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ يونس • ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ الأنبياء • وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الشعراء • وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ غافر • مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ الدخان • رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا آل عمران • وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا النساء • ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ المائدة • وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا الأنعام • وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا الأعراف • بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ الأعراف • كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يونس • فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا الإسراء • وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ طه • وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا الفرقان • قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ يس • قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الزمر • إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ غافر • كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ غافر • أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ الزخرف • مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ الذاريات نعم انها آيات كريمة اشتملت على وعيد شديد وتحذير من الاسراف، ومع ذلك نرى جملة من أعمال أناس ابتعدوا عن الطريق القويم طلباً للشهرة وحباً في المفاخرة، أطنان من النعم ترمى في حاويات القمامة، نسأل الله العفو والعافية. الجميل أن أناساً بعيدون عن اتباع شعائره، ويطبقون تعاليمه في البعد عن الاسراف فقد صادق البرلمان الفرنسي على قانون يحتوي مجموعة الإجراءات لأجل محاربة تبذير المواد الغذائية،خاصة ما يتعلّق بمنع المحلات التجارية الكبرى والأسواق الممتازة من إلقاء الطعام الصالح للاستهلاك مع الأزبال وكذا عدم عرض المواد التي لم تبع أمام الاستهلاك من جديد. هذا القانون الذي اقترحه قدمه البرلماني الاشتراكي غيوم كاروت، يندرج ضمن عدد من التدابير التي صادق عليها البرلمان الفرنسي لأجل إعطاء القيمة للمواد الغذائية ومنع كل أشكال التبذير، وضمان استعمال هذه المواد فيما يعود بالنفع على المصلحة العامة، وإنزال عقوبات لمنع إتلاف المواد الغذائية التي لا تزال صالة للاستهلاك. ويتضمن هذا القانون تربية الأطفال في المدارس على عدم التبذير ورمي الغذاء في الأزبال، كما تتعهد المقاولات باحترام هذه الإجراءات التي تأتي بعد حملة توقيعات حملت اسم يكفي من إضاعة الغذاء، وذلك لهدف توفير الغذاء اللازم لحوالي 10 مليون فرنسي. وستتم الاستفادة من هذه المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك بالدرجة الأولى في تموين الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع الخيري، وبعدها في تغذية الحيوانات، وفي الدرجة الثالثة استخدام هذه الأغذية في الزراعة. وتعدّ فرنسا هي أوّل بلد في العالم يطبق هذه الإجراءات القوّية، كما أن هناك مساعٍ من نواب فرنسيين لإقناع الرئيس فرانسوا هولاند بإقناع رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود جونكر، بتعميم هذه المبادرة في جميع بلدان الاتحاد الأوربي. 0 | 0 | 3