انتقد الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قرار الأخير بقطع التمويل عن اتحادي أمريكا الجنوبية (كونميبول) والشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، بسبب الفساد الذي طال المؤسستين، واصفا ذلك بأنه "عقاب جماعي". وفي بيان أصدره اليوم الأربعاء تساءل الأمير علي عن السبب في القرار الذي أصدره الفيفا يوم الاثنين الماضي بقطع التمويل عن الاتحادين القاريين الأكثر تضررا من فضيحة الفساد التي ضربت اكبر مؤسسة كروية في العالم؟ ويشكل مسؤولو اتحادي الأمريكيتين الأغلبية الكاسحة بين 41 شخصا وكيانا وردت أسمائهم في لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية. وكتب الأمير علي في بيان تم توزيعه على وسائل إعلام: "قرأت تقارير عن أن متحدثا باسم الفيفا أعلن عن قطع التمويل عن الكونكاكاف والكونميبول على ان يسري القرار على الفور". أضاف: "من هو هذا المتحدث، وما هي اللجنة الموجودة داخل الفيفا التي يمثلها، من الذي قرر أن 45 اتحادا عضوا في الاتحادين يجب أن يتعرضوا لعقاب جماعي نتيجة تصرفات سيئة من أفراد، من قرر وضع تلك الأصوات كرهينة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات ومن سيقرر عودة التمويل؟" وقال متحدث باسم لجنة المراجعة والامتثال في الفيفا لرويترز، إن اللجنة هي من اتخذت هذا القرار لكنه رفض التعليق على بيان الأمير علي. ورفضت إدارة الإعلام في "الفيفا" التعليق على أي شيء بعد البيان الذي صدر يوم الاثنين الماضي. وجاء في البيان: "نؤكد أنه بالنظر إلى الوقائع المتورط فيها أشخاص من اتحادي كونميبول وكونكاكاف، فإن الفيفا قرر تجميد المخصصات المالية لهذين الاتحادين حتى إشعار آخر". وتابعت: "نقيم حاليا المزيد من الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة الضمانات التي تسمح لنا مستقبلا بالإفراج عن هذه الأموال". وصدرت لائحة اتهام بحق آخر ثلاثة رؤساء لاتحاد الكونكاكاف وهم جاك وارنر من ترينيداد وتوباجو وجيفري ويب من جزر كايمان وألفريد هاويت من هندوراس. بينما وجهت اتهامات للعديد من المسؤولين في اتحاد أمريكا الجنوبية من بينهم الرئيسان السابقان نيكولاس ليوز وخوان انخيل نابوت وهما من باراجواي. ومن المقرر أن ينظم الاتحادان بطولة مشتركة لكأس كوبا أمريكا في يونيو/حزيران المقبل في الولايات المتحدة للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس اتحاد أمريكا الجنوبية للعبة. ويتنافس خمسة مرشحين على منصب رئيس الفيفا في الانتخابات المقرر إقامتها يوم 26 فبراير/شباط الجاري، وهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي وهو شخصية بحرينية بارزة والفرنسي جيروم شامبين النائب السابق للأمين العام للفيفا ورجل الأعمال الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل والسويسري جياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة بالإضافة إلى الأمير علي.