يبذل جنود القوات المسلحة جهودا كبيرة في عمليات تمشيط حدود المملكة على مدار الساعة، مستخدمين أحدث أجهزة المراقبة المتطورة لمتابعة أي تحركات قد تطرأ في المنطقة والتعامل معها على الفور وفق ما تقتضيه الحالة بكل دقة وثقة وعزيمة. منطلقين في ذلك من إيمان راسخ بالله تعالى وحرص على حماية الوطن ومقدراته والوقوف صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار وطننا العزيز. وبحسب ما رصدته عدسة وكالة الأنباء السعودية (واس) في جولة ميدانية لمراسلها أمس، فإن أفراد القوات المسلحة يسطرون أعمالا بطولية على امتداد الشريط الحدودي في منطقة جازان، من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، وردع من يحاول المساس بمقدرات الوطن. وأكد قائد الاستطلاع في قطاع محافظة الحرث المقدم سعد بن سعيد الشهراني لمراسل «واس» خلال الجولة جاهزية القوات المرابطة على الشريط الحدودي وقدرتها على التصدي لكل من يحاول المساس بأمن وسلامة بلاد الحرمين الشريفين. وقال: «إننا نحقق الإنجازات تلو الإنجازات والانتصارات عقب الانتصارات بشكل متواصل، كل ذلك بفضل الله ثم بجهود جنودنا البواسل وأعمالهم الشجاعة والمخلصة التي يقومون بها في ظل الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما يتمتعون به من روح معنوية عالية تلامس عنان السماء». وأبرز المقدم الشهراني ما يتمتع به أفراد قواتنا العسكرية من شجاعة وبسالة في الميدان ومستوى التدريب المتطور الذي يتلقاه أفراد القوات المسلحة الأشاوس، بما يمكنهم من القيام بواجبهم الوطني في قتال الأعداء ودحرهم وإرجاع كيدهم في نحورهم. وطمأن الجميع على أمن وسلامة الوضع على الشريط الحدودي، سائلا الله تعالى أن يمد جنودنا المرابطين بنصره وتأييده وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم. وعبر عدد من منسوبي القوات المسلحة المرابطين بالشريط الحدودي الذين التقاهم مراسل «واس» خلال الجولة عن مشاعر الفخر والاعتزاز وهم يقومون بواجبهم الديني والوطني في الدفاع عن بلد الحرمين الشريفين، وصد الأعداء الذين يحاولون النيل من أمن الوطن وسلامة أراضيه وتلقينهم دروسا قاسية تكون عظة وعبرة لهم ولكل من يقفون خلفهم، راجين العون والنصر من الله عز وجل.