قطعت قوات النظام السوري طريق الإمداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة، الذين يسيطرون على الأجزاء الشرقية من مدينة حلب شمالي سوريا، بعد كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وفق ما ذكر مصدر عسكري، في وقت دخلت قافلة مساعدات تضم 12 شاحنة أمس مدينة معضمية الشام، التي تحاصرها قوات النظام جنوب غربي دمشق، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك. وقال المصدر الموجود في منطقة المعارك كسر الجيش السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، بعدما تمت السيطرة على قرية معرسة الخان في ريف حلب الشمالي، وتمكن بذلك من قطع طريق الإمداد الرئيسية للمسلحين بين حلب وتركيا. ويعد هذا التقدم وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الأبرز لقوات النظام في محافظة حلب منذ عام 2012 مضيفاً أن من شأنه أن يهدد مناطق سيطرة الفصائل المسلحة داخل مدينة حلب. وتسيطر قوات النظام على الأحياء الغربية في مدينة حلب، فيما تسيطر الفصائل المسلحة على الأحياء الشرقية. وتشهد المدينة معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. ونقلت وكالة الأنباء السورية في وقت لاحق عن مصادر ميدانية، أن وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشمالي بالتعاون مع مجموعات اللجان الشعبية تفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل التنظيمات المسلحة. وتحاصر الفصائل المسلحة بلدتي نبل والزهراء منذ عام 2013. وتأتي السيطرة عليهما إثر هجوم بدأته قوات النظام الثلاثاء بغطاء جوي روسي، وتمكنت خلاله من السيطرة على قرى عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة وبينها جبهة النصرة. وتزامن تقدم النظام وفق المرصد مع قصف كثيف للطائرات الروسية التي تشن حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا منذ 30 سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، دخلت قافلة مساعدات تضم 12 شاحنة أمس مدينة معضمية الشام التي تحاصرها قوات النظام جنوب غربي دمشق، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك. وتحاصر قوات النظام معضمية الشام منذ مطلع عام 2013 قبل أن يتم التوصل إلى هدنة بعد نحو عام، مما سمح بتحسن الظروف الإنسانية والمعيشية فيها. لكن الأمم المتحدة أعادت تصنيف المدينة بالمحاصرة الشهر الماضي، بعد تشديد قوات النظام للحصار ورصدها وفاة ثمانية أشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية. وتتضمن قافلة المساعدات، وفق كشيشيك، 12 شاحنة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، هي عشر شاحنات محملة بالمواد الغذائية، إضافة إلى اثنتين تنقلان الأدوية والمعدات الطبية. وقال كشيشيك دخلت حافلتان محملتان بالأدوية والمعدات الطبية إلى مدينة معضمية الشام، ويجري توزيع المساعدات الغذائية على الأهالي في المنطقة الفاصلة بين حواجز قوات النظام والفصائل المسلحة. وبحسب كشيشيك، أدخلت اللجنة الدولية في إبريل ونوفمبر لوازم طبية إلى المدينة المحاصرة. وشدد المتحدث على ضرورة إيصال المساعدات بشكل دوري إلى المناطق المحاصرة، وليس مرة واحدة بين الحين والآخر. (وكالات)