×
محافظة حائل

أمير حائل يستقبل المهنئين بسلامة الوصول

صورة الخبر

خمسة اعوام انقضت على ثورة 25 يناير 2011 وحومة الصراع بين قوى الثورة والاسلام السياسي ممثلاً في الاخوان المسلمين والقوى الرجعية المناوئة للثورة! ان حومة الصراع هذا يعني ان ثورة 25 يناير 2011 ما زالت مستمرة في ثورتها الى ان تحقق اهدافها الوطنية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي قامت من اجلها! فالثورة كما تتأكد مساراتها النضالية تأخذ في استمرار صراعاتها مع اعدائها الى ان تكتمل حلقاتها في الاجهاز على اعدائها ومناوئيها ان شعار الثورة (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. وكرامة انسانية) تأخذ تجلياتها الوطنية تعبيرًا عن حالة شعبية عارمة في كل محافظات مصر ووضعت حدًا فارقا بين ما قبلها وما بعدها اذا صبح الشعب شريكا فاعلًا في الشوارع والميادين واثبت بالفعل انه لن يسمح لأية قوى مهما كانت بحرق مسار ثورته وعندما حاول تنظيم الاخوان ذلك اسقطه الشعب بعد عام واحد من استيلائه على الحكم واذا كانت قوى الثورة السياسية والطبقية بحسها الوطن العالي والتاريخي قد توافقت على دعم السلطة السياسية بعد ثورة 30 يونيو 2013 في محاربة الارهاب ومواجهة التحديات الخارجية الدولية والاقليمية وتحملت الكثير من الاعباء خلال العامين الماضيين فأنها لم ولن تقبل ان يتحول هذا التوافق الى بوابة لقوى الثورة المضادة لتشويه الثورة ومحاصرتها والاستمرار في نفس السياسات القديمة التي ثار الشعب عليها وهو ما جاء في بيان: تنسيقية الاحزاب والقوى الاشتراكية ممثلة في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي والحزب الشيوعي المصري والحزب الاشتراكي المصري ويعد ذلك تحولا سياسيا بين قوى اليسار المصري في التنسيق معا دفاعا عن ثورة 25 يناير 2011 وتقوم اطراف من جماعة الاخوان المسلمين في تحريك أجهزة القضاء ضد كتاب وادباء وشعراء وفنانين والعمل على تلفيق تهم باطلة ضدهم باسم الدين والدفع بهم الى السجن وكان ان دفعت بالمفكر الاسلامي الجليل اسلام بحيري الى السجن وكذا سجن المفكرة والشاعرة التنويرية فاطمة نعوت بتهمة الاساءة الى الذات الالهية وتتخذ قوى الاسلام السياسي الاخواني والسلفي المتطرف من الدين وسائل ارهاب ضد المفكرين والادباء والفنانين رافعي راية الدفاع عن ثورة 25 يناير 2011. ان التهاون في ارخاء الحبال للإخوان المسلمين والسلفيين المتطرفة تلبية لاستشارات داخلية وخارجية واقع يدفع الى تقويض مسار الثورة ويحذر المفكر التنويري الناهض في فضائية القاهرة والناس ابراهيم عيسى ان هناك تناقضا شديدا في ذات الدولة المصرية كونها تقول ولا تفعل او تفعل ضد ما تقول فالرئيس السيسي يدعو الى تجديد الخطاب الديني في الوقت الذي تقوم فيه اجهزة الدولة فيما يناقض ذلك في اعتقال مفكرين وكتاب وادباء وشعراء وفنانين مصريين ضمن قيد الاساءة الى الذات الالهية وهو ما يفعل انشطة اعداء الثورة في الاسلام السياسي في خلخلة التماسك الوطني في السير بالثورة الى تصفية حساباتها مع اعدائها في الداخل والخارج! ان العمل التنسيقي على طريق توحد اليسار المصري في الدفاع عن الثورة واقع له دلالته التاريخية في حماية مقدرات الثورة وأبعاد تجلياتها الانسانية وهو ما تأكد في البيان التنسيقي ان ثورة 25 يناير ستضل إحدى العلامات البارزة في مسار الثورة الوطنية الديمقراطية المصرية في سبيل وطن حر خال من الاستبداد والفساد والاحتكار والارهاب والتكفير ومواطنين احرار يتمتعون بكامل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنقابية.