×
محافظة المنطقة الشرقية

عودة موسيقية إلى العصر الذهب

صورة الخبر

مدريد، 3 فبراير/شباط (إفي): لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من جماهير أتلتيكو مدريد الإسباني أن يمر المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز بهذه الحالة السيئة مع الفريق بعدما أحرز ثلاثة أهداف فقط خلال 22 مباراة خاضها منذ قدومه الصيف الماضي، وذلك بعدما رحل مهاجم الكافيتيروس لصفوف جوانجزو إيفرجراند الصيني اليوم الأربعاء لمدة أربعة مواسم. وانضم جاكسون مارتينيز لصفوف الروخيبلانكوس في يوليو/تموز الماضي قادما من بورتو البرتغالي مقابل 35 مليون يورو (38 مليون دولار) وسط تطلعات كبيرة لمواصلة المستوى الرائع الذي ظهر به مع التنانين. وخاض مارتينيز (29 عاما) مع الفريق المدريدي 22 مباراة منذ بدء الموسم الجديد، 15 في الليجا الإسبانية وأربع في دوري الأبطال وثلاث في كأس الملك، حيث شارك في 13 مباراة كأساسي و 9 من على مقاعد البدلاء. وأحرز المهاجم الدولي 3 أهداف فقط، 2 في الليجا أمام إشبيلية في الجولة الثانية والآخر أمام فالنسيا في الجولة التاسعة، بينما أحرز الهدف الثالث في دوري الأبطال أمام أستانة الكازاخي في ثالث مباريات المجموعة الثالثة. وبدأ مارتينيز الجولة الأولى في الليجا أمام لاس بالماس كأساسي، وهو الأمر الذي تكرر خلال شهر سبتمبر/أيلول أمام جالاتا سراي التركي وإيبار وفياريال. وفي الشهر التالي، بدأ اربع مباريات منذ البداية (ريال سوسييداد وأستانة وفالنسيا وديبورتيفو لاكورونيا). ولكن توقفت مسيرة اللاعب الدولي لنحو شهر بسبب التواء في الكاحل تعرض له خلال مباراة المنتخب الكولومبي أمام تشيلي مطلع شهر نوفمبر. وغاب جاكسون بداعي هذه الإصابة عن 9 مباريات حتى عاد من جديد يوم 29 ديسمبر/كانون أول الماضي، ليلعب في اليوم التالي أمام رايو فايكانو في الليجا ثم شارك كأساسي في المباراة التالية أمام ليفانتي. وبعد هذه الفرص العديدة، بدأ الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني للأتلتي، بتغيير سياسته مع مارتينيز بإبقائه على مقاعد البدلاء، حيث شارك خلال شهر يناير/كانون ثان المنصرم أمام كل من رايو فايكانو وسلتا فيجو في الكأس، وفي مباراة الجولة قبل الماضية في الليجا أمام إشبيلية والتي انتهت بالتعادل السلبي، بينما غاب عن آخر مباراتين أمام سلتا في مباراة العودة لكأس الملك، وأمام برشلونة في الليجا. وتعد الفترة الباهتة للمهاجم الكولومبي بمثابة الصفقة الأسوأ للنادي المدريدي الذي طالما قدم مهاجمين كبار في عالم الكرة أمثال ديفيد فيا ودييجو فورلان وسرخيو أجويرو وراداميل فالكاو ودييجو كوستا. وبالعودة للموسم الأول للاعب مع التنانين (2012-2013)، أحرز مارتينيز 19 هدفا في جميع المسابقات حتى شهر فبراير/شباط، ثم 20 في نفس الفترة الزمنية في الموسم التالي، قبل أن تصبح 23 في الموسم التالي خلال الثلاث مسابقات، الدوري البرتغالي والكأس ودوري الأبطال. ووفقا لوجهة نظر مسئولي النادي المدريدي، لم يفشل أي من المهاجمين الذي تعاقد معهم في التهديف خلال نفس الفترة، مثل الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي أحرز 19 هدفا في الموسم الماضي حتى شهر يناير/كانون ثان، على الرغم من أن اسلوبه لم يتناغم بشكل كبير مع الروخيبلانكوس ورحل في النهاية ليوفنتوس الإيطالي. ويؤكد هذا الاتجاه أيضا الفرنسي أنطوان جريزمان القادم من صفوف ريال سوسييداد الموسم الماضي، الذي أنهى الجزء الأول مسجلا 14 هدفا، ليتمكن في النهاية من إنهائه وفي جعبته 25 هدفا. (إفي)