اجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان اتصالاً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكر له في خلاله مبادرته تجاه الجيش اللبناني، معتبراً ذلك «في سياق المواقف السعودية الداعمة للبنان على مر عقود من العلاقة القائمة بين البلدين». وتلقى سليمان اتصالاً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي جدد تأكيد دعم بلاده لبنان وأبلغه «استعداد فرنسا لتلبية حاجات الجيش اللبناني من خلال التنسيق بين وزارتي الدفاع وقيادتي الجيش في البلدين». واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وأهمية التحضير في قيادة الجيش للحاجات الاولية والضرورية للمؤسسة العسكرية للبحث فيها مع الجانب الفرنسي للبدء بوضع الهبة السعودية للجيش موضع التنفيذ. وفي مجال آخر، أعرب سليمان عن امله بأن «تبصر الحكومة الجديدة النور مطلع العام المقبل لتواكب استحقاقات المرحلة المقبلة وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية»، لافتاً الى أن «على لبنان الإفادة من فرصة الدعم الدولي المتاحة راهناً للبنان». وعرض رئيس الجمهورية مع رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة التطورات السياسية والحكومية الراهنة والحاجة الى قيام حكومة جديدة تتطلبها معطيات المرحلة وظروفها. وذلك وفق البيان الاعلامي لقصر بعبدا. وتناول سليمان مع نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الاوضاع الراهنة ودور المجلس النيابي في المرحلة المقبلة. الهيئات الاقتصادية وزار بعبدا وفد موسع من الهيئات الاقتصادية ونقباء المهن الحرة تكلم باسمه كل من رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير اللذين نوّها بالجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية، وطالبا «بضرورة تشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف التي تشهد تراجعاً اقتصادياً وتوتراً أمنياً، ما يؤثر في الوضع العام ككل»، وجددا «دعم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام في سعيهما الى تأليف حكومة تحوز ثقة المجلس النيابي وثقة اللبنانيين». وأكد سليمان أمام الوفد ان «مطلع العام الجديد سيشهد بحثاً جدياً في تأليف حكومة جديدة لأن الوضع لم يعد يحتمل»، مبدياً أمله بـ «أن يتم التوصل الى تشكيل حكومة تنال الثقة وتشرف على استحقاقات المرحلة المقبلة». وكان سليمان تابع الوضع في الجنوب والمعلومات التي توافرت عن القصف المتبادل الذي حصل (اول من) امس، مشدداً على «أهمية تطبيق القرار 1701 ووقف التعديات والقصـف الاسـرائيلي والخـروق المتكررة».