أحيا عشاق مانشستر يونايتد احتجاجهم على العائلة المالكة للنادي «جليزر» لتمسكها ببقاء المدرب الهولندي «لوي فان خال» ولتعمدهم تفويت فرصة التعاقد مع جوسيب جوارديولا الذي أعلن توليه لمنصب المدير الفني للجار «مانشستر سيتي» يوم الاثنين الماضي. كما أن إدارة اليونايتد امتنعت عن عقد صفقات شتوية جديدة خلال الشهر الماضي رغم افتقار الفريق للمسة القاتلة داخل منطقة الجزاء منذ رحيل روبن فان بيرسي وتشيشاريتو في الصيف الماضي، فضلاً عن الضعف الواضح في منطقة عمق الدفاع لعدم ملائمة دالي بليند لهذا المركز. وظهر مع الجماهير الوشاح الأخضر والأصفر الشهير أثناء مباراة ستوك سيتي ليلة أمس، وقاموا بالتلويح به أمام عدسات الكاميرات حتى بعد تمكن واين روني من تسجيل الهدف الثالث مطلع الشوط الثاني. وكان هذا الوشاح قد ظهر في مدرجات ملعب أولد ترافورد للمرة الأولى خلال موسم 2010/2009 والذي اكتفى خلاله الفريق بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعد أن ودع دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونخ من الدور ربع النهائي وخسر لقب البريميرليج أمام تشيلسي. وقرر بعض جماهير مانشستر يونايتد مقاطعة أول 20 دقيقة من مباراة ستوك سيتي، ورددوا أنشودة «أخضر وذهبي» وهي الألوان الأصلية للنادي عندما كان يحمل اسم «نيوتن هيث» نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20. ومن المتوقع تفجر مظاهرات في شوارع المدينة ضد آل جليزر نهاية هذا الموسم، إذا ما أخفق النادي الذي يحتل المرتبة الخامسة في جدول ترتيب البريميرليج في التتويج بأي لقب، بالضبط كما حدث في عام 2010 عندما خسر الفريق كل شيء بسبب رحيل كريستيانو رونالدو وكارلوس تيفيز وتعويضهما بالمخيب للآمال «أنطونيو فالنسيا» وبالمصاب بالشيخوخة «مايكل أوين». ولا تزال مباراة مانشستر يونايتد ضد ميلان الإيطالي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2010، هي أكثر وأهم مباراة شهدت احتجاجًا من قبل جماهير اليونايتد على عائلة جليزر، إذ تضاعف إيمانهم بقضيتهم ضد جليزر ورفاقه بسبب حرص أسطورة النادي «ديفيد بيكهام» على إلتقاط الوشاح من أحد المشجعين ووضعه على عنقه ليصطحبه معه أثناء خروجه من أولد ترافورد.