قال مسؤول أميركي إن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون لم تكن تعرف استعمال جهاز الكمبيوتر لقراءة البريد الإلكتروني وإرسال الرسائل بواسطته، حين عيّنت في منصب وزيرة الخارجية في عام 2009. وأفاد موقع "ذا هيل" الأميركي بأن مسؤولة الموظفين في الوزارة شيريل ميلز قالت إن كلينتون لم تكن تعرف الولوج إلى البريد الإلكتروني أو الكتابة فيه أو استخدام جهاز الكمبيوتر، وكانت تقوم بفتح البريد فقط من جهاز "البلاك بيري" الخاص فيها. وتقوم بالقراءة منه فقط". وجاء ذلك في رسالة إلكترونية أرسلت في عام 2009، وكُشف عنها في الاثنين الماضي، ولم توضح الرسالة إن كانت كلينتون تلقت تدريبات للاستخدام المفصل للبريد الإلكتروني الخاص بها. وزعمت كلينتون أنه أثناء توليها المنصب، لم يكن لديها جهاز كمبيوتر في مكتبها، ولم تكن تستخدم أياً منهاً. وتثير رسائل كلينتون جدلاً منذ أن اعترفت الوزيرة السابقة باستخدامها بريداً خاصاً عن طريق خادم خاص، متخليةً بذلك عن العنوان الحكومي على رغم التوصيات الرسمية. وتؤكد كلينتون أن ما قامت به قانوني، لكنها تواجه جدلاً متصاعداً اعتذرت على أثره في أيلول (سبتمبر) الماضي. وسلمت كلينتون في عام 2014 وزارة الخارجية اتصالاتها الديبلوماسية (نحو 55 ألف صفحة مطبوعة ونحو ثلاثين ألف رسالة)، فيما كُلّف موظفون بفرزها وتصنيفها لعرضها على الجمهور، فيما مُحيت من الخادم رسائل أخرى وصفتها بأنها "شخصية". ويجب أن تُنشر الرسائل كافة قبل 20 كانون الثاني (يناير) 2016، كما أمر قاض بناء على شكوى تقدم بها صحافي. يذكر أن كلينتون تركت منصبها السابق في نهاية الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما وتفرغت لتأليف كتابها الخامس وإقامة المنظارات، قبل إعلانها في 5 نيسان (أبريل) 2015، للمرة الثانية، الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2016.