الدوحة - قنا: أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية تقريره السنوي لعام 2015 الذي وثق مسيرة ما أنجزه من أنشطة وبرامج مختلفة واستعرض مختلف الإنجازات التي حققها في مجال عمله لاسيما في مجالات التدريب والتأهيل والبحوث والدراسات، إضافة للأنشطة الإعلامية والتوعوية. واستهل التقرير بكلمة لسعادة السفير الدكتور حسن بن إبراهيم المهندي، مدير المعهد، أشار فيها إلى أن عام 2015 كان حافلاً بالأحداث المهمة في المعهد الدبلوماسي، لاسيما تنفيذه لبرامج طموحة، من أهمها نظام التدريب عن بعد ومركز تعليم اللغات والصالون الدبلوماسي، متوجها بالشكر إلى كل من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات سواء بفكره أو عمله أو مواهبه، ولكل من قدم ملاحظات نقدية أو اقتراحات، ولكل من ساعد المعهد ويسر له سبل تنفيذ برامجه وخططه، وفي مقدمتهم سعادة وزير الخارجية، وسعادة السيد راشد بن خليفة آل خليفة مساعد وزير الخارجية لشؤون الخدمات والمتابعة. وأشار المعهد في تقريره السنوي الرابع إلى أنه نظم خلال العام الماضي 85 دورة تدريبية مختلفة، من ضمنها برنامجان لتأهيل نحو 50 موظفا وموظفة بالوزارة اشتمل على 19 دورة تدريبية متنوعة على امتداد أربعة أشهر . وقام البرنامج بالتركيز على مجموعة واسعة من المعارف والمهارات الشخصية كالقانون الدولي، وفن التفاوض، وقواعد البروتوكول، ومهارات صياغة التقارير والمراسلات، واللغات، وذلك نظراً لحاجة هذه الفئة من الموظفين لها في بداية حياتهم العملية والتعرف على مجال السلك الدبلوماسي. دورات تدريبية متخصصة كما قام بتنظيم دورات تدريبية متخصصة قصيرة المدى، استهدفت الدبلوماسيين ذوي الدرجات المتوسطة والعليا في مجالات وظيفية دبلوماسية بعينها كمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح، الشؤون البيئية، المنظمات الدولية، الدبلوماسية متعددة الأطراف، حقوق الإنسان، مثلما قام بالتعاون مع جهات أكاديمية وتدريبية عريقة عالمياً كجامعة جورج تاون وكارنجي ميلون وجامعة حمد بن خليفة، ومعهد بروكنز للدراسات بتنفيذ دورات تدريبية خاصة لموظفين من داخل الوزارة وخارجها، مثل دورات في السياسة الخارجية لدولة قطر، والتعامل الدبلوماسي والقنصلي، وتحليل السياسات، والبروتوكول والإتيكيت. برنامج للدبلوماسيين بالبعثات ونظم المعهد أيضاً برنامج الدبلوماسيين المنقولين للعمل في البعثات الدبلوماسية والقنصلية القطرية في الخارج، الذي اشتمل على محاضرات نظرية وعملية تناولت مفهوم العمل الدبلوماسي وطبيعة العمل في البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية، وبرنامجا للمشاركين في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودورات في إعداد وكتابة التقارير، ومهارات التحدث والخطابة، ومشاريع القرارات التـي قدمتها دولة قطر في الأمم المتحدة، وقضايا دولية. دعم الدول الشقيقة والصديقة وفي إطار تقديم الدعم والمساعدة الفنية لبعض الدول الشقيقة والصديقة، نفذ المعهد الدبلوماسي برنامجا تدريبيا للدبلوماسيين الأجانب تضمن دورات في السياسة الخارجية لدولة قطر، والتنظيم الدبلوماسي والقنصلي، والقانون الدولي، والبرتوكول والإتيكيت، حيث استندت المناهج في هذه النشاطات على المحاضرات والنقاشات الجماعية وأسلوب المحاكاة والمهارات الإعلامية. إنشاء مركز للغات وأنشأ المعهد في عام 2015 مركزاً للغات بوزارة الخارجية، بالتعاون مع العديد من المعاهد والمراكز المتخصصة داخل الدولة وخارجها، وذلك لأهمية إتقان الدبلوماسيين للغات الأجنبية حيث بدأ المركز في تنفيذ العديد من الدورات التدريبية لموظفي الوزارة، لاسيما في اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية. وأشار المعهد الدبلوماسي في تقريره السنوي لعام 2015 إلى أنه يركز أيضاً على عملية البحث العلمي وإعداد التقارير والدراسات التي ترتبط بسياسة قطر الخارجية وهي الركيزة الثانية في عمله، حيث قام منذ تأسيسه بعملية نشر أنشطة تضمنت دراسات وتقارير حيوية في الشأن الدولي وما يتعلق بالمواد المفيدة على المستوى العملي للدبلوماسيين. قطر فى عيون الآخرين وفي العام الماضي أصدر المعهد التقرير السنوي "قطر في عيون الآخرين"، وذلك لرصد كل ما ينشر عن دولة قطر في مراكز البحوث والفكر والمجلات الأكاديمية المتخصصة، مثلما أصدر أيضاً سلسلة "قطر والعالم" التي تناولت علاقات دولة قطر مع ست دول، هي اليابان، وجمهورية كوريا، والهند، وفرنسا، وأمريكا، وتركيا، والتقرير الخامس للأهداف الإنمائية للألفية في دولة قطر وذلك بالتعاون مع وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، الذي ركز على التقدم الذي أحرزته الدولة لبلوغ الأهداف، والتحديات التي تواجهها في هذا المجال. وعلى صعيد الأدلة أصدر المعهد عام 2015 الدليل الاسترشادي للأسس القانونية للحصانات الدولية وتطبيقاتها في دولة قطر، وكتاب "قطر: للتنمية قصة"، الذي يعتبر أول إنتاج كامل تصدره وزارة الخارجية من حيث جمع المعلومات وتحليلها، وجمع الصور . وجاء الكتاب في مائتي صفحة باللغتين العربية والإنجليزية، متضمنا لسرد قصة صعود دولة قطر والتنمية الشاملة التي تشهدها، مدعوماً بالبيانات الحديثة والأشكال البيانية والخرائط والصور. دراسة رضا مراجعي الخدمات القنصلية إلى جانب ذلك قام المعهد الدبلوماسي خلال العام الماضي بالإشراف على تنفيذ دراسة إحصائية تحليلية لمعرفة رضا المستفيدين من الخدمات القنصلية، ولتطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية إلى المواطنين، وذلك بمعرفة رأي المستفيدين من خدماتها للتأكد من تحقيق أهدافها في رفع كفاءة الأداء إلى أعلى مستوى ممكن. كما أشرف المعهد على تنفيذ وإدارة مكتبة وزارة الخارجية الإلكترونية (http://www.qmofa-elibrary.com)، التي تهدف إلى تمكين موظفي الوزارة في كل مكان، سواء في بعثات الدولة الخارجية أو في ديوان عام الوزارة، من وسيلة للبحث والمعرفة والتعلم الذاتي بما يساهم في التكوين وبناء القدرات إلى جانب تقديم خدمات للدبلوماسية القطرية. استضافة شخصيات مهمة كما دأب المعهد على استضافة العديد من الشخصيات الاعتبارية الدولية، بصورة منتظمة، للتحدث في ندوات ومحاضرات وحلقات نقاشية عن مواضيع حيوية ذات أهمية لدولة قطر، وأمن الخليج العربي على نحو عام. وفي هذا الإطار قام المعهد خلال العام الماضي بعقد 18 ندوة ومحاضرة، تراوحت بين السياسة الأوروبية تجاه قضايا المنطقة، والوضع في العراق وتأثيراته على دول الخليج، وبين الانتخابات الأمريكية، ودور التنمية في تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، إلى جانب دور جنوب إفريقيا في القارة الإفريقية والعالم، وعملية السلام في الشرق الأوسط...إلى أين؟ وغيرها من المواضيع. وبدوره قدم سعادة مدير المعهد الدبلوماسي لطلبة كلية أحمد بن محمد العسكرية، ولمنتسبي الخدمة الوطنية، ولوفد من الأساتذة والطلبة الأمريكيين أربع محاضرات حول مهام وزارة الخارجية وتوجهات السياسة الخارجية لدولة قطر. الصالون الدبلوماسي لتعزيز التواصل وقام المعهد ولأول مرة في الدولة بعقد الصالون الدبلوماسي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل بين المسؤولين في الدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بها، بالإضافة إلى تزويد البعثات الدبلوماسية بالمعلومات المتكاملة والدقيقة من المصادر الرسمية المعتمدة حيث استضاف سعادة وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة وزير التخطيط التنموي والإحصاء. إلى جانب ذلك بين المعهد الدبلوماسي في تقريره ما يوليه، منذ تأسيسه، من اهتمام كبير بالجانب الإعلامي وذلك ليؤدي دوره في التوعية والتثقيف ومواكبة الدبلوماسية القطرية وتغطية أنشطة الوزارة والمعهد، حيث قام بإصدار مجلة "الدبلوماسي" باللغتين العربية والإنجليزية والتي أصبحت تصدر بشكل شهري منذ أبريل 2015 بعد أن كانت فصلية. تدشين مشروع الطفل الدبلوماسي كما دشن المعهد في الثلاثين من ديسمبر 2015 مشروع الطفل الدبلوماسي "ناصر" الذي يهدف إلى ربط الطفل القطري بوطنه ومجتمعه وتنمية حس المسؤولية لديه تجاه المحافظة على مكتسبات الدولة من خلال مفهوم الدبلوماسية، مثلما استمر كذلك في تطوير موقعه الإلكتروني على الشبكة العالمية di.mofa.gov.qa)). وفي مجال التعاون المحلي والدولي لفت المعهد إلى سعيه لتعزيز علاقاته الثنائية داخل الدولة وخارجها عبر إقامة شراكة وتنسيق وتعاون غير حصري في عدة مجالات إيماناً منه بالدور الذي تضطلع به تلك المؤسسات. وقد واصل المعهد ما كان بدأه في العام 2014 حيث أنجز العام الماضي مذكرتي تفاهم على الصعيد المحلي وثلاثاً على الصعيد الدولي، فعلى الصعيد المحلي كانت المذكرة الأولى مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، فيما كانت المذكرة الثانية مع مجموعة قنوات الجزيرة للأطفال. أما على الصعيد الدولي، فوقعت مذكرة التفاهم الأولى مع الأكاديمية الدبلوماسية الوطنية الكورية، أثناء زيارة فخامة السيدة بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا للدوحة، بينما كانت مذكرة التفاهم الثانية مع معهد الخدمة الخارجية بوزارة الخارجية بجمهورية الهند، وذلك أثناء زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لنيودلهي، أما مذكرة التفاهم الثالثة فكانت مع المعهد الدبلوماسي للدراسات والتمكين بوزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية، وذلك بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة القطرية التونسية في دورتها السادسة. تطوير الهيكل التنظيمي للمعهد وأشار التقرير السنوي للمعهد الدبلوماسي لعام 2015 إلى أن ما تحقق من إنجازات سوف يكون دافعاً لمزيد من التطوير في المستقبل، فعلى صعيد العمل الإداري سيستمر العمل على تطوير هيكله التنظيمي لزيادة فاعليته، وجودة الخدمات والأنشطة التي يقدمها، مع تنفيذ استراتيجية شاملة للتعريف بالمعهد إقليمياً ودولياً، مثلما سيستمر في تنفيذ برامج تدريبية شاملة للكوادر الإدارية والدبلوماسية في وزارة الخارجية بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية، مع تطوير خطط المعهد التدريبية وفقاً لأحدث المناهج التدريبية العالمية، والاستمرار في تنظيم دورات متخصصة في مواضيع ذات أهمية لدولة قطر ومنطقة الخليج العربي، والاشتراك الدوري لموظفي الوزارة في برامج التدريب عن بعد التي تتيحها مراكز التدريب المرموقة عالمياً، فضلا عن البدء في تطبيق المرحلة الأولى من نظام التدريب عن بعد في المعهد، وعقد اتفاقيات مع مؤسسات تدريبية وتعليمية عالمية في مجالات ذات أهمية لتنمية الكادر الوظيفي الوطني، إلى جانب الاستمرار في تنظيم دورات في مجال اللغات على مدار العام، لاسيما اللغة العربية، والإنجليزية والفرنسية، والإسبانية، واللغات الأخرى، بالتعاون مع مؤسسات خارجية، يشارك فيها الدبلوماسيون وموظفو الوزارة. تعزيز البحث العلمي وفي مجال البحث العلمي ذكر المعهد أنه سيقوم بالتوسع في عملية البحث بالتركيز على المواضيع ذات الأهمية في هذا المجال للدولة وسياستها الخارجية، مع تطوير مكتبة وزارة الخارجية الإلكترونية وفقاً لمقترحات المستخدمين، لاسيما إضافة قواعد معلومات جديدة تتعلق بالشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية ، مع الاستمرار في التنظيم الدوري لجلسات العصف الذهني والاستفادة من العدد الكبير من أصحاب الكفاءات، وذوي الخبرة والعمق الفكري من القطريين، والخليجيين، والمقيمين داخل الدولة، أو في دول أخرى، في مجالات العمل الدبلوماسي والسياسة الخارجية. تطوير مجلة الدبلوماسي كما سيسعى المعهد في مجال الإعلام والتوعية لتطوير مجلة "الدبلوماسي"، والتوسع في توزيعها داخل دولة قطر وخارجها، وكذلك إنتاج أعمال مقروءة ومرئية للطفل الدبلوماسي "ناصر"، والسعي للتعريف بشخصيته على نطاق واسع، مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أهداف المعهد وأنشطته.