قتل 18 جندياً عراقياً، أمس، في تفجيرات انتحارية شمال الرمادي، في وقت حذر محافظ الأنبار صهيب الراوي من أن سكان الفلوجة المحاصرة يعانون نقص الغذاء والدواء. وقال النقيب في الجيش العراقي، سعد صالح، أمس، إن انتحاريين يقودون ثلاث سيارات ملغومة، هاجموا موقعاً للجيش العراقي قرب منطقة الثرثار (30 كلم شمال الرمادي)، ما أدى إلى مقتل 18 جندياً، وإصابة آخرين بجروح. ولم يذكر عدد المصابين، لكنه أكد وجود مصابين بحالات حرجة. وفي السياق نفسه، قال صالح إن قصفاً جوياً استهدف مقراً لقادة (داعش) في منطقة البوشهاب بين الفلوجة والخالدية (70 كلم غرب بغداد)، أدى إلى مقتل مفتي تنظيم داعش الشرعي أبو دجانة المصري وعدد من مساعديه. إلى ذلك، ناشد محافظ الأنبار التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أن ينزل جواً مساعدات غذائية وأدوية لعشرات الألوف من المدنيين المحاصرين في الفلوجة، معقل تنظيم داعش الذي تحاصره قوات الأمن. وقال سكان تم الاتصال بهم هاتفياً إنهم يعانون نقص الغذاء والدواء والوقود. وقالت وسائل إعلام محلية إن أشخاصاً عدة توفوا، بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية. وقال المحافظ إن الإنزال بطائرات هو السبيل الوحيدة لتوصيل مساعدات إنسانية للسكان، بعد أن زرع التنظيم الألغام عند مداخل المدينة، ومنع المدنيين من مغادرتها. والفلوجة كانت أول مدينة عراقية تسقط في قبضة داعش في يناير 2014، قبل ستة أشهر من اجتياح التنظيم لأجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق ومن سورية المجاورة. وتفرض قوات الجيش العراقي والشرطة ومقاتلون شيعة مدعومون من إيران حصاراً شبه كامل على الفلوجة، منذ أواخر العام الماضي. وقال الراوي إن المتشددين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية، كما فعلوا في الرمادي، ما يبطئ تقدم القوات العراقية. إلى ذلك، كلفت الحكومة العراقية، أمس، شركة تريفي الايطالية تنفيذ مشروع صيانة وتأهيل سد الموصل المهدد بالانهيار، عقب توقف أعمال الصيانة فيه بعد الهجوم الذي شنه التنظيم في المنطقة يونيو 2014.