الرياض- فهد الحمود نوه أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة بالمبادرة الوطنية التي أطلقتها إدارة تعليم منطقة الرياض لتكريم رجال الأمن، تقديرا لتضحياتهم الكبيرة لحماية الوطن من التهديدات، مشيرا إلى أن للطلاب دور كبير في دعم هذه الجهود ومساندة رجال الأمن في القيام بواجباتهم وأن يكونوا أذرع خير لرجال الأمن وأجهزة الدولة. وقال لدى استقباله بقصر الحكم أمس عدداً من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وعددا طلاب مدارس مدينة الرياض:»لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دور كبير في تأسيس الأمن في هذه البلاد وله من الأعمال ما تشهد بها العطاءات، ويقوم بهذه الأدوار بصفة متسارعة ومتنامية في جميع القطاعات». وأضاف: لقاؤنا هذا اليوم يسر الخاطر، ومن أهم السياسات التي رُسمت ووضعت في هذه البلاد هي أن المواطن مسؤول مسؤولية كبيرة عن أمن بلاده. ومضى قائلاً :رجل الأمن يجب أن تقفون معه أنتم الشباب، لأنكم ترون بأعينكم كيف يضحي بنفسه، ويوجد في البرد وفي الحر وفي الصقيع والشمس وفي كل موقع وجبهة، وقيامكم بواجبكم مع رجال الأمن هذا من أهم المواطنة التي ننظر إليها ونشجعها وخادم الحرمين الشريفين ولي عهده وولي ولي العهد يؤيدون ويؤكدون هذا الدور فأرجو أن تكونوا إن شاء الله أذرع خير لرجال الأمن وأجهزة الدولة. وكان الطلاب، عبروا في بداية اللقاء في كلمة ألقاها نيابة عنهم الطالب ريان الفارس عن بالغ سعادتهم بلقاء أمير الرياض وأكدوا إن الأمن من ضرورات الحياة البشرية حتى ينعم مجتمعنا بالاستقرار، وعامل أساسي لاستمرارها ومتى توفر الأمن للفرد والمجتمع تحقق الخير والرخاء لوطننا الغالي، والإنسان بقدر حاجته إلى الطعام فهو في أمس الحاجة إلى الأمن. وأكدوا أن واجبهم الوطني أن يتعاونوا معهم في تحقيق غايتهم ليسود العدل وينتشر الأمن في ربوع وطننا الغالي، بفضل الله ثم بفضلهم نعيش في شجرة وارفة الظلال من الأمن والأمان. عقب ذلك ألقى مدير التعليم بمنطقة الرياض محمد المرشد كلمة قدم فيها شكره لأمير الرياض على الدعم والرعاية لأبنائه الطلاب، مؤكداً على واجب منسوبي التعليم تجاه أمن الوطن ومقدراته . وقدم المرشد الورد لرجال الأمن نيابة عن أبنائه الطلاب تقديراً لجهودهم الأمنية في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وطننا الغالي. ثم شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن تاريخ المؤسسات الأمنية وإنجازاتها، منذ بدايتها في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) حتى عهدنا الحاضر. وكانت إمارة الرياض نظمت معرضا للمعدات والآليات الأمنية لزوار قصر الحكم من طلاب مدينة الرياض، وقدم الشرح عدد من العسكريين الذين بينوا مهام كل معدة وآلية. حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني ومعالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب أمير الرياض سحمي بن فويز ووكلاء الإمارة المساعدون. من جهة أخرى وقّع أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمس اتفاقية بين المرصد الحضري بمدينة الرياض وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يقدم بموجبها البرنامج خدمات استشارية للمرصد الحضري في جوانب إجراء الدراسات، واستقطاب الخبرات، وبناء القدرات البشرية الفنية المحلية، وتطوير قواعد البيانات. ووقّع الاتفاقية الممثل المقيم للبرنامج الدكتور أشوك نيجام، وتأتي هذه الاتفاقية، امتداداً للتعاون القائم بين الجانبين، الذي أثمر بفضل الله، عن إصدار المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض في دورتها الأولى عام 1434هـ. إلى ذلك استقبل أمير الرياض، في مكتبه أمس المشرف العام على كلية الشرق العربي للدراسات العليا الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل، يرافقه عددٌ من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس. وقدّم الدكتور الفيصل نبذةً عن الكلية التي بدأت الدراسة فيها منذ العام 1429هـ، و تخرج منها حتى الآن أكثر من 1600 طالب وطالبة. من جهة أخرى يرعى أمير الرياض، الأحد المقبل، المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام الذي ينظمه قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود الأحد المقبل ويستمر يومين، بمشاركة متخصصين في مجالات العلوم الشرعية والإنسانية من 27 دولة. أوضح ذلك رئيس لجنة المؤتمر الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد ، الذي بين أن المؤتمر يهدف إلى إبراز المعاني والمقاصد السامية للرحمة في الإسلام، وتوضيح إسهام الشعائر التعبدية والتكاليف الشرعية في غرسها، وتأصيل خلق الرحمة في التعامل من خلال نصوص الكتاب والسنة، وتجلية جوانب الرحمة في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.