شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ إذا قادك طريقك إلى المنطقة المركزية بجوار بيت الله الحرام، سوف تشاهد عددا كبيرا من كبار السن يزاولون بيع المساويك، والتي يقبل على شرائها الكثيرون في هذا الشهر الكريم، خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به ولما به من فوائد جمة، منها تطهير فم الإنسان من الجراثيم، لذا لا تستغرب من الإقبال الشديد من زوار بيت الله الحرام على هؤلاء المسنين. وفي هذا السياق أوضح العم حسن المولد بقوله إنه يعمل منذ نحو عشرة أعوام في بيع المساويك، وقال إنه يتواجد في الأماكن التي تكثر فيها الحشود البشرية إما بجوار بيت الله الحرام أو في المساجد الكبيرة، وقال إن بيع المساويك يعتبر المصدر الوحيد للقمة عيشه وتأمين قوت أولاده. أما بالنسبة عن الأكشاك التي نضمها الضمان الاجتماعي فأشار المولد إلى أن هذا المشروع من المشاريع الجيدة فيشكرون عليها مسؤولي الضمان الاجتماعي بمكة ولكن عددها قليل لا تكفي لأعداد بائعي السواك، لذا أطالب مسؤولي الضمان الاجتماعي بمكة أن يزيدوا من عدد الأكشاك. وأشار صالح الفهمي الذي كان يبيع بجوار بيت الله الحرام قائلا: إن شهر رمضان يعد من المواسم الذي تجد فيه الحراك التجاري لذا قررت أن أستحوذ مكانا بجوار بيت الله الحرام لبيع السواك، لاسيما أن أنواع السواك كثيرة ولكن أفضلها سواك الأراك الذي تجد له إقبالا كبيرا من قبل زوار بيت الله الحرام، ويختلف سعره بحسب طوله ونوعه وأحيانا يصل سعره إلى 10 ريالات، مبينا أن شجرة الأراك تنمو في المناطق الحارة فتجده يكثر في المناطق الجنوبية فينصح به كثير من الأطباء باستعماله بدلا من أدوات التنظيف المبتكرة في هذا العصر. وبين العم عبدالله البشري أحد المستفيدين من أكشاك الضمان الاجتماعي قائلا «إنني أشكر وزارة الشؤون الاجتماعية على ابتكارها هذه الأكشاك التي تقدم لأصحاب الدخل المحدود حيث إنها تقدم بدون أي مقابل، مشيرا إلى أنها ذللت لي كل الصعوبات في مزاولة بيع السواك رغم أنني عشت أكثر من 17 عاما وأنا على الأرصفة وأمام أبواب المساجد أبتغي مصدر رزقي في بيع السواك والآن أصبحت هذه الأكشاك تحقق حلمي في مزاولة مهنتي التي مارستها منذ الصغر مع والدي». وفي المقابل، أوضح مدير مكتب الضمان الاجتماعي بالعاصمة المقدسة عبد الله الروقي قائلا: إن مشروع السواك الضمان الاجتماعي الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية يهدف إلى توفير دخل آخر لمحدودي الدخل ممن ينتمون إلى الضمان الاجتماعي فكثير من الأسر لا يكفيها ما تتقاضاه من الضمان الاجتماعي فتم تخصيص 25 كشكا في المنطقة المركزية، مؤكدا مجانيتها بدون أي مقابل بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء التي تعاونت في إيصال التيار الكهربائي إلى هذه المواقع.