على مشارف خط المدينة المنورة وأطراف حي الزاهر يقع «شعب أبو مدافع» محاذيا لطلعة «الملقية» الشهيرة، وحين صعدنا الجبل المحيط بها بدا الشعب وسط «واد» من الطبيعة الجبلية الصماء. «عكاظ» زارت الحي والتقت بالأهالي ووقفت على مشكلاتهم واحتياجاتهم، حيث بادر سليمان الحربي بلقاء «عكاظ» ورافقها إلى أقصى نقطة تصل إليها السيارات في الحي وهناك أخذ يشرح حاجة الأهالي لهذا الطريق الذي أغلقته السيول منذ عشرين عاما، يقول سليمان: «منفذ الدخول هو منفذ الخروج، فقد أدى انهمار السيول إلى طمر المخرج المؤدي إلى الجهة المقابلة من الحي والمحاذي لشارع طلعة (الملقية)، لكن الإهمال أدى إلى تراكم الأتربة والصخور فيه وانسداده بطبيعة الحال» وذكر الحربي: «أن الأهالي كانوا يأملون فتح هذا المنفذ منذ زمن لأنه على الأقل يفيدهم عند الطوارئ، وفي وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى عمق الشعب». واستوقف «الحربي» وجود أعمدة كهربائية مهملة بجانب المدرسة الابتدائية في الحي لافتا إلى أن خطر التمديدات الكهربائية المتروكة في طريق الأطفال وتم إيصالها إلى كيبل عند عتبة بوابة المدرسة. من جهته أوضح، عبدالرحمن الحازمي أن الحي في حاجة إلى الإنارة وتحديث أعمدتها المتآكلة والتي سقط بعضها بسبب الإهمال، مؤكدا أنهم راسلوا الأمانة مطالبين بالسفلتة والإنارة لكنهم استجابوا بتركيب عدة أعمدة محدودة في مداخل الحي رغم علمنا بنزول ميزانية محددة لحل مشكلة الإنارة في الحي. وأشار الحازمي إلى أن «كون الإنارة مشكلة مزمنة في الحي، فرغم توسعه وحاجته إلى تركيب أعمدة إنارة جديدة وإصلاح المتلف منها إلا أننا في انتظار التنفيذ والإصلاح». من جانبه أفاد عبدالله الصاعدي إلى أن «إنارة الحي تنقطع أحيانا وتعمل أحيانا أخرى، وفي كلا الحالين نحن في أمس الحاجة إلى إعادة توزيع الأعمدة وإيصالها إلى أطراف الحي». وأوضح عتيق سفير أن «الحي يفتقر إلى إعادة السفلتة ولم يتم تحديث سفلتته منذ عشر سنوات، والشارع يتحول إلى برك للمياه الآسنة». أما عبدالرحمن فايز فأكد على أهمية ردم الحفر المنتشرة في الحي وعبر عن معاناته من حفرة مقابل منزله والتي خلقت مشكلة دائمة للسيارات التي تعلق فيها. وأجمع الأهالي على أهمية وضع حد لعشوائية طرق الحي، لافتين إلى تعدد المدارس على الشارع وأن عدم ضبط السير فيها يؤدي إلى إغلاق الطرقات، وقال الأهالي: أنهم «يفضلون ما كان عليه العمل سابقا من توحيد اتجاه شارع (مجمع مدارس البنات) وتوجيه السيارات فيه من الشمال إلى الجنوب بدل ازدواجية السيارات في أوقات الذروة» مؤكدين أن «ذلك سيحد من الازدحام وضمان الاستغلال الأمثل للشارع الضيق الذي تحفه السيارات الواقفة من الجانبين». ولفت الأهالي إلى مشكلة «مثلث» المدخل الجنوبي للحي، وتعاكس السيارات فيه، مطالبين بتخصيص دورية دائمة في المكان لتنظيم حركة السير خصوصا عند ساعات الذروة وذهاب وخروج الطلاب من المدارس.