أكد عضو الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، عضو جمعية علماء اليمن الشيخ عبدالرحمن بن يوسف الحماد، أن الحوثيين كونوا لأنفسهم مجموعة مغلقة تميل أكثر إلى الالتقاء مع الأهداف الإيرانية بالمنطقة، وهم لا يستهدفون اليمن وحدها، بل كامل المنطقة، وبالتالي أصبحوا أدوات بيد إيران. جاء ذلك في محاضرة له في ديوانية جدة مساء أول من أمس، بحضور نخبة من المثقفين ورجال الأعمال السعوديين. وسرد الحماد تاريخ جماعة الحوثيين التي يعود نشأتها إلى عام 1986، وبرزت بوضوح بعد عام 1990 حيث اتضح فيما بعد وجود اتصالات بينهم وبين إيران، كما تبين أن الإيرانيين كانوا يعملون بجد على تمكين قياديين بعينهم لبسط نفوذها باليمن، وحاولوا عن طريق الحوثيين تحويل الصراع من صراع طائفي إلى عرقي. وأكد الشيخ الحماد أن اليمن لا يعاني من تمزق مذهبي مثلما يتصور البعض، فالأقليات الدينية لا تتجاوز نسبها 15% من عدد السكان في اليمن. وتابع: حدت ثورة سبتمبر عام 1962 من انتشار المذهبية في اليمن، وكادت أن تنصهر المذاهب جميعها في وحدة وطنية لولا ظهور إيران على الساحة السياسية. وأضاف: الآن بالنسبة لليمن ليس هناك حل مع الحوثيين؛ إما الحرب أو حوار وطني، وهو الأفضل، ونحن نعمل على إنجاز هذا الحوار لأنه الحل الوحيد للحد من انتشار المذهبية. واستطرد بأن العرب يواجهون خطرين نوويين من إسرائيل وإيران وهما دولتان توسعيتان، وأن إيران تستخدم أموال النفط العراقي للإنفاق على مشروع ينتهي بإقامة حزام أمني لحماية إسرائيل، وهي تعمل على أكثر من جبهة في هذا المضمار، بما فيها جبهة الحوثيين ولبنان والعراق.