شهد ملتقى مؤسسة سعفة القدوة الحسنة ربع السنوي الثاني، أمس الأول، الإعلان عن جائزة سعفة القدوة الحسنة لعام 2015، من قبل عبدالله العبدالقادر، رئيس لجنة جائزة الشفافية، التي منحت مناصفة لشركتي التعدين العربية السعودية "معادن" ومجموعة صافولا، وذلك بحضورالأمير تركي بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية، والدكتور خالد المحيسن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة ونخبة من المثقفين والإعلاميين. وقال عبدالله النمري، أمين عام مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية، إن جائزة الشفافية تكمن أهميتها في إبراز القدوات من المنظمات السعودية التي تبنت آليات الحوكمة وطبقتها. وأوضح النمري أن عدد الجهات التي تقدمت وترشحت للجائزة في دورتها الحالية 31 منظمة سعودية، واصفا هذا الأمر بغير المعهود كما هو الحال في دورات الجائزة السابقة، الأمر الذي يعكس ثقافة منظمات القطاعين العام والخاص السعوديين فيما يختص بالحوكمة وتطبيقاتها عموما والشفافية على الأخص، إضافة إلى توضيح مستوى الثقة الذي بنته مؤسسة السعفة مع مجتمع الأعمال في السعودية، مشيرا إلى أن مؤسسة سعفة قامت باستبعاد 16 منظمة مترشحة للجائزة لعدم اكتمال ملفاتها. من جهته، قال الدكتور عبدالله العبدالقادر نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إنه بعد دراسة البيانات والوثائق والنماذج والمعلومات التي قدمتها المنظمات المترشحة لجائزة الشفافية لعام 2015، وبعد التحري ما أمكن عنها، وبناء على المقابلات التي تمت مع تنفيذيي تلك المنظمات، فإن اللجنة قررت بالإجماع منح جائزة الشفافية لعام 2105 مناصفة لشركتي التعدين العربية السعودية "معادن" ومجموعة صافولا. كما قررت اللجنة تكريم الهيئة العامة للغذاء والدواء، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية "بناء" لمجهوداتهما الجادة في مجال تعزيز الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة ونظام الحوكمة المتميز. من جانبه، وصف لـ "الاقتصادية" عبدالعزيز كردستاني سفير المملكة لدى اليابان سابقا، الدور الذي تقوم به مؤسسة سعفة القدوة الحسنة تجاه مؤسسات المجتمع المدني بالإيجابي والمهم، لما تقوم به من أعمال ومبادرات رائعة. ولفت إلى أن مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية هي إحدى مؤسسات المجتمع المدني، التي تسعى لتعزيز القيم الرئيسة المتمثلة في الشفافية والنزاهة في السعودية. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وثقافتنا، وفقاً للاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، التي نصت على دور مؤسسات المجتمع المدني في توعية وتثقيف الأفراد والمؤسسات تجاه هذه الأخلاقيات، إضافة إلى تحقيق ما احتوته هذه الاستراتيجية من مقاصد وأهداف.