الرئيس الكوبي راوول كاسترو في فرنسا، في أول زيارة لرئيس كوبي منذ زيارة شقيقه الأكبر فيديل قبل واحد وعشرين عاما. زيارة تكرس تطبيع العلاقات بين هافانا وأوربا عموما وهافانا وباريس على وجه خاص. وركز البلدان على بحث وسائل تعزيز تبادلاتهما، خاصة وأنّ العديد من الشركات فرنسية الكبرى تقوم بالاستثمار في كوبا على غرار برنو-بيكار، للمشروبات، وشركة اكور في مجال السياحة وبويغ في مجال البناء والاعمار والكاتيل-لوسان في الاتصالات وتوتال والستوم في الطاقة. إلا أنّ المبادلات التجارية التي لا تتجاوز مائة وثمانين مليون يورو سنويا لا تزال عند مستوى متدن حيث اكد وزير التجارة الخارجية ماتياس فيكل بان هذه المبادلات لم تصل بعد الى مستوى طموح البلدين. وتعتزم فرنسا تعزيز وجود شركاتها في كوبا التي تفتح اقتصادها تدريجيا مع توقيع اتفاقات اعتبارا من الاثنين في مجالات السياحة والنقل والتجارة العادلة. وترى باريس في كوبا عنصرا اساسيا في انعاش علاقاتها مع دول اميركا اللاتينية. ويعتزم هولاند القيام بجولة تشمل البيرو والارجنتين والاوروغواي في اواخر شباط-فبراير، في جولة تذكر بزيارة الرئيس الراحل شارل ديغول في العام أربعة وستين من القرن الماضي. وبدأت كوبا في أواخر ألفين وأربعة عشر تقاربا تاريخيا مع عدوتها الولايات المتحدة تكرس باعادة فتح السفارات في البلدين الصيف الماضي.