×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة خلال زيارته لـ "وادي الفرع": حريصون أن يعم الخير جميع المحافظات والمراكز

صورة الخبر

بعد عامين من الأمل والترقب تحقق حلم الوالد بالالتقاء بطبيب الأسنان كي يعالج تشوهات في أسنان طفله، لكن رياح القَدر تجري بما لا تشتهي سفن الآمال، حيث صُعق الأب بطلب الطبيب من الأب أن يشتري على حسابه الخاص (تقويم أسنان)، انفعل الأب موضحاً أنه لو كان عنده الاستعداد للدفع من حسابه الخاص لذهب مباشرة للمستوصفات الخاصة وتخلص من ليل المواعيد الطويل، الطبيب بدوره تعامل (بشفافية) ووضوح مطالباً والد المريض بأن لا يحمّله كطبيب (أخطاء) وزارة الصحة -كما يقول- فهي لم تؤمن (تقاويم أسنان)، ويمكنه التفاهم مع مدير المركز، مدير المركز هو الآخر (همس) للمراجع بأن الوزارة لم تؤمن (تقاويم)، و(لم) عندما تأتي من مصدر رسمي لدينا فإننا نفهم أن المقصود هو (لن)! من هذه القصة أتوقع أن وزارة الصحة متجهة بجدية (للخصخصة)، وأنها وجدت أنسب طريقة يمكن تطبيقها بنجاح وهي تلك الطريقة المستخدمة في (ورش الصناعية)، حيث القاعدة الشهيرة (قطع الغيار عليك، والتركيب علينا)! ••• وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية، أمانات المناطق والبلديات في السعودية بإجراء مراجعة شاملة لأسماء الشوارع كافة واستبدال المسميات غير اللائقة، في استجابة لملاحظات المواطنين طوال الفترة الماضية حول بعض تسميات الشوارع والطرقات التي حملت مدلولات مخالفة تناقلها كثيرون بسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي مثل (شارع مسيلمة، وشارع الدشرة، وممر التجغيف)، واللافت هو أن الوزارة أشارت في بيانها إلى أنها أنشأت في عام 1406 هـ لجان التسمية والترقيم المحلية التابعة للأمانات، لتتولى بدورها اختيار أسماء الشوارع والميادين، مسترشدة في ذلك بمعجم أسماء الشوارع الذي شارك في إعداده نخبة من الأدباء والمؤرخين والأكاديميين! هذا يعني إما أن اللجان (كما هو متوقع في الذهن الجمعي للمواطن عندما يسمع مفردة لجنة) لم تنتهِ من اجتماعاتها بعدُ، أو أنها اختارت أسماء لكن الأمانات لم تأخذ بها، أي على طريقة (شاورهم واعصِهم)، أو أن هذه الأسماء فعلاً من اختيار اللجنة (النخبوية) والأمانة نفذت مقترحهم، وبالنسبة لي أميل جداً للخيار الثالث، وأتفق جداً مع اختيارهم الأسماء، فبمجرد نظرة سريعة لشوارعنا لا يمكن أن تتجاوز اسمَي (مسيلمة، والدشرة) اللذين قاما بعملية تنفيذ الشوارع، وهذا يعني أن ذكاء النخب في نزع تقويم أسنان الأمانات كي يكتشف المواطن أنها بلا أسنان أصلاً وليست مجرد تشوّهات!