سيمثل الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، ثيو تسفانتسيغر غداً (الثلثاء) أمام القضاء بسبب التصريح الذي أدلى به العام الماضي ووصف فيه قطر التي تستضيف مونديال 2022 بأنها «سرطان كرة القدم». وسيمثل المسؤول السابق في الاتحاد الدولي (فيفا) أمام المحكمة الإقليمية في دوسولدورف، حيث يبدأ البت بالدعوى المدنية المرفوعة ضده من قبل الاتحاد القطري لكرة القدم بسبب الضرر الناجم عن تصريحاته بخصوص استضافة الدولة الخليجية لمونديال 2022. وتسلط هذه القضية الضوء مجدداً على الحساسية المحيطة بالقرار الذي اتخذ في كانون الأول (ديسمبر) عام 2010 من اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» بمنح قطر حق استضافة نهائيات كأس العالم. وتقدم اتحاد الكرة القطري بدعوى ضد الألماني البالغ من العمر 70 عاماً بسبب المقابلة المتلفزة التي أجراها وقال فيها: «لطالما قلت بأن قطر تشكل نمواً سرطانياً في كرة القدم العالمية، وكل شيء بدأ مع هذا القرار» بمنحها حق استضافة مونديال 2022، بينما تحقق السلطات القضائية السويسرية بظروف منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022 وسط ادعاءات بوجود عمليات رشوة. في حين، يسعى القطريون بالدعوى التي تقدموا بها إلى منع تسفانتسيغر، الذي كان عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة من 2011 حتى 2015 ورئيساً للاتحاد الألماني من 2006 حتى 2012، من تكرار ما قاله سابقاً بحق قطر، لكن العجوز الألماني واثق بحظوظ الفوز بهذه القضية، عندما قال لوكالة «سيد» الألمانية التابعة لـ«فرانس برس»: «القضية بسيطة جداً، فقد لا يسمح لي بقول شيء من هذا النوع في قطر، لكن هنا باستطاعتي أن أقوله»، مشيراً إلى إنه ينتقد شيئاً «لا يتوافق مع أفكاري الاجتماعية، ومن المؤكد أني سأذهب إلى المحكمة». وكان تسفانتسيغر من أشد المنتقدين لحصول قطر على مونديال 2022، وقد أعرب عن أمله بأن تسحب الإدارة الجديدة لـ«فيفا» تنظيم مونديال 2022 من الدولة الخليجية.