ما يفعله حسن نصر الله ومليشياته في لبنان يكرره نوري المالكي في العراق، إلا أنَّ الأخير يقود العراق إلى كارثة قومية عربية، ووطنية عراقية، وإنسانية، فالأفعال التي يقدم عليها المالكي ستؤدي عجلاً أو آجلاً إلى إغراق العراق في حرب أهلية دامية من خلال تحويله الجيش العراقي وأجهزته الأمنية إلى مليشيات خاضعة للمالكي. إذ بدأ العراقيون يطلقون على الجيش العراقي والأجهزة الأمنية بـ»قوات المالكي»، فما هذا إلا تجسيد لما تختزنه الذاكرة العراقية والتبصير على أن الجيش والأمن العراقيين لم يعودا يعبران عن الانتماء الوطني، فإضافة إلى أن هذه القوات ترتبط مباشرة بما يسمى بمكتب القائد العام، ويقصد به نوري المالكي، والذي يدير جميع الأجهزة العسكرية والأمنية، فهو الذي يدير وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني، ويشرف على الاستخبارات العامة، وجميع أجهزة هذه الوزارات تدار من مكتب القائد العام في المنطقة الخضراء، أما من عُيِّنوا وزراء وكالةً كوزير الثقافة سعدون الدليمي الذي أسند إليه المالكي (وكالة) إدارة وزارة الدفاع فيرى فيه العراقيون مجرد واجهة ليس لها أية مصداقية. والمالكي الذي ارتكبت قواته جريمة نكراء باقتحام منزل النائب أحمد العلواني مما تسبب في مقتل شقيق النائب الذي تم اعتقاله متجاوزين الحصانة البرلمانية واقتياده مقيداً بالسلاسل إلى بغداد.