عواصم (وكالات) كشفت منظمة الشرطة الأوروبية «يوروبول» أمس، أن أكثر من 10 آلاف طفل هاجروا دون رفقة أهلهم اختفوا خلال العامين الماضيين، مضيفاً أنه يعتقد أن عصابات تتاجر بالأطفال أخذت عدداً منهم. وقال مدير موظفي يوروبول بريان دونالد لصحيفة «أوبزرفر» البريطانية إن هذه هي أرقام الأطفال الذين اختفوا من السجلات بعد تسجيلهم لدى سلطات الدول التي وصلوا إليها في أوروبا. وأضاف «لا أعتقد أنه تم استغلالهم جميعاً لأغراض إجرامية، فبعضهم ربما انضموا إلى أقارب لهم. نحن لا نعرف أين هم وما يفعلون ومع من هم». وأوضح المسؤول الأمني أن 5000 طفل فقدوا في إيطاليا، و1000 قاصر اختفوا مؤخراً في السويد. ووصل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا خلال 2015 معظمهم من سوريا، ويقدر يوروبول أن 27% منهم من الأطفال. وقال دونالد للصحيفة «سواء كانوا مسجلين أم لا، نحن نتحدث عن 270 ألف طفل.. وليسوا جميعهم غير مرافقين». وأضاف «ولكن لدينا دليل على أن جزءاً كبيراً منهم ربما كانوا غير مرافقين..عدد 10 آلاف هو تقدير حذر على الأرجح». وكانت السلطات البريطانية أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستستقبل أطفال المهاجرين الذين فروا من الحرب الدائرة في سوريا، ولكن دون ذويهم. وفي وقت سابق، ذكرت يوروبول أنها وثقت «تشابكاً مثيراً للقلق» بين عصابات منظمة لتهريب اللاجئين إلى أوروبا وعصابات للاتجار بالبشر تستغل اللاجئين وتستعبدهم. من جهته، قال خفر السواحل الإيطالي إنه أنقذ 31 مهاجراً من 3 زوارق مطاطية قرب جزيرة كوس اليونانية الساعات الأولى من صباح السبت. وأصدر خفر السواحل لقطات فيديو للعملية في البحر تظهر المهاجرين وهم يقتربون على زوارق مطاطية صغيرة وتتم مساعدتهم للصعود على متن سفينة إنقاذ باستخدام حبال. بالتوازي، أعلنت الحكومة النمساوية أمس، اعتزامها ترحيل 50 ألف لاجئ إلى أوطانهم بحلول 2019. وجاء في وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية النمساوية أنها اتخذت إجراءات لتسريع تسليم المجرمين وعمليات الترحيل. وصرحت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا بكل لايتنر بأن بلدها ماضية في تدابير الترحيل وبشكل متصاعد. وكانت السلطات النمساوية وسعت لائحة البلدان «الآمنة» لتشمل المغرب والجزائر وتونس وجورجيا ومنغوليا وغانا، وهي الدول التي سيتم ترحيل رعاياها. وفي تطور متصل، صرح الوزير بيتر ألتماير منسق الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين بأن حكومته تعتزم ترحيل اللاجئين المدانين في جرائم إلى بلدان العبور التي وفدوا منها، وذلك في حال تعذر إعادتهم إلى أوطانهم. وكشف ألتماير في حوار مع صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية أمس، أن برلين تفاوض أنقرة وعواصم أخرى من أجل إقناعها باستقبال لاجئين مدانين في جرائم بألمانيا. وأشار إلى أن ترحيل هؤلاء اللاجئين لن يتم بالضرورة إلى بلدانهم الأصلية، خاصة عندما تكون بلادهم في حالة حرب، مضيفاً أنه يمكن ترحيل اللاجئين إلى البلد الذي وفدوا منه. وذكر أن أعداد اللاجئين الذين سيتم ترحيلهم أو العائدين عن طواعية، تضاعف، قائلاً: إن نحو 50 ألف لاجئ غادروا ألمانيا العام الفائت، سواء بشكل طوعي أو عبر الترحيل. وشدد ألتماير بقوله: «لا مكان لمن هو جزائري أو تونسي أو مغربي».