رحبت الحكومة الفلسطينية، أمس، على لسان الناطق باسمها يوسف المحمود بالمبادرة الفرنسية، وقالت إنها تخدم تحقيق السلام في الشرق الأوسط وتحقيق حل الدولتين، كما دعا الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967 والمجتمع الدولي لدعم المبادرة الفرنسية، فيما انتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبادرة الفرنسية.. وقال المحمود في تصريح، إن المبادرة هي تتويج لجهود رئيس دولة فلسطين محمود عباس وانتصار للدبلوماسية الفلسطينية، وأضاف إن دعم المبادرة الفرنسية يسهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإن موقف فرنسا تجاه عقد مؤتمر لحل الدولتين خطوة بالاتجاه الصحيح، وأي رفض لأي طرف بهذه المبادرة يعتبر رفضا للعملية السياسية ورفضاً لعملية السلام في المنطقة. في الأثناء، دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتوجه أكثر يقظة وهدوءاً في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وشجب مبادرة السلام الفرنسية، وقال إنه ليس من شأنها إلا تشجيع الفلسطينيين على رفض الحلول الوسط. وفي تصريحات عامة لحكومته لم يرفض نتنياهو صراحة فكرة عقد مؤتمر دولي إلا أنه أوضح أن الأخبار التي وردت عن الخطة تجعل من المتعذر البدء فيها. وقال مساعد له إن إسرائيل ستدرس مثل هذا الطلب بمجرد أن يصلها. وقال نتنياهو إن التهديد بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تنجح جهود السلام الفرنسية يشكل حافزاً للفلسطينيين لعدم القبول بحلول وسط، وأضاف تقديري أنه ستكون هناك يقظة بخصوص هذا الأمر.. على أي حال سنبذل جهداً حتى تكون هناك تهدئة هنا وموقفنا واضح للغاية: نحن مستعدون للدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة ودون إملاءات. (وكالات)