×
محافظة المنطقة الشرقية

هزازي يلقى إشادة جماهير النصر !

صورة الخبر

من الصعب على السوق المالية السعودية، أن تتضافر العوامل الإيجابية وتقف إلى جانبها دون أن يستثمرها متعاملوها على الوجه الأكفأ، فالكثير من العوامل تقف معها هذه المرة، ويأتي في مقدمتها المعنويات المرتفعة للمستثمرين، وإضافة إلى ذلك أجواء التفاؤل الرائجة في أوساط السوق منذ بداية الأسبوع الماضي، وعمليات الشراء الواسعة التي وجدتها الأسهم تحت أسعار مغرية ومشجعة. المؤكد أن السوق المالية ستكون متأهبة للاستفادة من كل العوامل المستجدة، سواء كان ذلك على السوق النفطية وما يتعلق بتلميحات الدول المنتجة خارج منظمة الأوبك حول مبادرتها بالتعاون مع الدول داخل الأوبك لخفض الإنتاج وما تركه من أثر على ارتفاع أسعار النفط. أو كان ذلك ما يتعلق بقرار البنك المركزي الياباني باتخاذه قرار فرض سعر الفائدة السلبية، منضماً بذلك إلى البنوك الأخرى التي طبقتها فيما قبل، كالبنوك المركزية الأربعة الأوروبي والسويدي والدنمركي والسويسري؛ حيث اعتبر خبراء الأسواق بأن هذه الخطوة كان لها أثرها الإيجابي وقد كان سحرها في مفاجأتها للأسواق، فكانت عاملاً ذا أثر مباشر في تحقيق الأسواق المالية في أسيا وأوروبا والولايات المتحدة لمكاسب كبيرة في مؤشراتها لنهاية الأسبوع المنصرم. في بداية الأسبوع الماضي ذكرت في هذه الصحيفة المؤثرة، أن النظرة المتفائلة لا تستبعد أن يسترجع المؤشر العام للأسعار مقداراً كبيراً من خسائره الضخمة التي خسرها على مدار الأسبوع الماضي، والتوقعات تشير إلى أن الأسعار متوقع لها أن تسترد مستوياتها السعرية شيئاً فشيئاً بعد موجة الخسائر المبالغ فيها حينما أُغرقت السوق في التشاؤم،ووقعت فيه الأسهم تحت الضغط البيعي العنيف، ويأتي مثل ذلك الاسترداد مشروطاً باستمرار تعافي أسعار النفط. وفي الأيام الماضية تحقق شرط تعافي أسعار النفط، وفي هذا الأسبوع تدخل السوق المالية وقد أغلق خام برنت قريباً من أعلى سعر له في أسبوع عند 35.99دولاراً، وابتعد قليلاً عن قاعه، مع آمال بتجدد صعوده الأسبوع الحالي في حال جاءت أرقام المخزونات النفطية أقل من المتوقع، وأيضاً في حال ظهور آثار التصريحات والتلميحات بالتعاون المرتقب بين الدول المنتجة خارج أوبك وداخلها حول خفض الإنتاج تتطور تدريجياً وتأخذ بردات فعلها الإيجابية على السوق النفطية حتى الاجتماع المرتقب، مما سيترتب عليه في أن تبتعد أسعار النفط عن قاعها السعري الذي سجلته عند أدنى مستوى لها منذ عام 2003، ومثل ذلك الابتعاد أيضاً سيجاريه ابتعاد أسواق المال عن قيعانها. الآن، العوامل الداعمة والمحفزة للسوق المالية السعودية بدأت تتشكل ومعها كم من المغريات المتعلقة بمكرر الربحية، أو ما يعرف بمكرر السعر إلى العائد، فهو حسب الإحصائية الرسمية ل"تداول" ليوم الخميس الماضي يقف عند 11.8 مرة مرتفعاً من 11مرة لنفس اليوم من الأسبوع السابق، وهذه الأرقام من شدة تدنيها، يكاد أحد أن لا يصدقها لو لم تؤكدها الأرقام الرسمية الصادرة من"تداول". ما يُستحب ذكره، أن هناك أسهم عدد غير قليل من الشركات المساهمة موجودة في السوق ولديها توزيعات مقنعة وقيمتها السوقية غير عادلة، وبكل تأكيد لن تُترك بالسعر غير العادل، لأنه ينطبق عليها ما يقوله مستثمر وول ستريت الشهير وارن بافيت ضمن نصائحه العشر للمستثمرين، من أنه يقتني أسهماً ذات قيمة مرتفعة بسعر منخفض، فهل الأسهم الآن قيمة مرتفعة بسعر منخفض؟ الإجابة هي أن الانتقائية في الشراء والتركيز على المكرر المنخفض للسعر للعائد ورصد تنبؤات ما سوف يوزع مستقبلاً ، وهو الاتجاه القادم لكثير من المحافظ الاستثمارية في السوق،والمتشجعة لكي تقتني أسهماً بقيمة مرتفعة وبسعر منخفض.