×
محافظة الرياض

التجارة تفرض 65 مخالفة على مكاتب العقار والخدمات العامة بالرياض

صورة الخبر

في الوقت الذي يسجل فيه إرهابيون أسماءهم على جدار العار والخزي، أفرزت الأحداث الإرهابية، التي وقعت في المملكة، أسماء دونت في قوائم الأبطال، ومنهم عبدالجليل الأربش، الذي دفع الإرهابي بعيداً عن المسجد لينقذ المصلين، هذه الصورة تكررت في مسجد الإمام الرضا في حي محاسن يوم الجمعة الماضي، حين وقف الشهيد حسين البدر أمام الرصاص ليصده عن المصلين. لم يبال هذا الشهيد البطل بوابل الرصاص، الذي اتجه نحو جسده، وكل ما كان يشغله صرخات الأبرياء خلف ظهره، ليغادر الحياة مبتسماً وثوبه الذي اختلط بدمائه كتب تاريخاً جديداً للبطولة والتضحية، وعلى رغم الألم الذي أحدثه فراق البدر في منزل عائلته، فإن العزة والفخر كانا من يستقبلان جموع المعزين. زارت «الحياة» منزل الشهيد البدر، وكان الحزن سيد الموقف. لم يستطع أحد من أبنائه ولا من ذويه الحديث، وكل ما كان يتردد «الحمد لله»، وعيونهم تروي آثار المعاناة وتوثق صوراً لذكريات عاشوها معه، قبل أن يكون يوم الجمعة آخر الصور في ألبوم الذكريات. يقول ابنه علي، الذي كانت الكلمات تخرج منه بصعوبة من شدة التأثر: «نحن نفخر بوالدي البطل، فهو رفع رؤوسنا وسنبقى فخورين به». وأضاف «عزاؤنا أن جميع الناس كانوا يحبونه ويحترمونه، وكان صاحب ابتسامة لا تفارق وجهه»، وعن تفاصيل الحادثة اكتفى علي بقوله «بحثنا وسط الركام والدخان والظلام عن والدي فلم نجده، وكان الخوف يعتصر قلوبنا، فأخبرونا بأنه في مستشفى «أرامكو»، وبسرعة توجهنا إلى هناك ليخبرونا بأنه فارق الحياة، فكانت المفاجأة التي صعقتنا»! لم يستطع علي أن يصف جسد والده وماذا أصابه؟ واكتفى بقوله: «لا أذكر أماكن الرصاصات التي اخترقت جسمه الطاهر، وكل ما أتذكره وجهه المبتسم الراضي بقضاء الله وقدره، وسمات الشهادة كانت واضحة على ملامح وجهه». يعمل الشهيد البدر في إحدى شركات القطاع الخاص في مدينة الدمام، وهو أب لخمسة أولاد (بنتان وثلاثة ذكور)، وعرف عنه، بحسب من عاشروه، حبه لعمل الخير، وعمله الدائم في اللجان التطوعية، إلى جانب الكاريزما التي كان يتمتع بها، ما جعله واحداً من الوجوه الاجتماعية التي يكون لحضورها وقع خاص.