في كل موقف وحادثة، تثبت المملكة العربية السعودية، قوتها ومكانتها العظيمة، إضافة إلى قدرتها الفائقة على مكافحة الإرهاب وتقليم أظافره، كل ذلك في وقت يزداد فيه النسيج الوطني تلاحما والتفافا حول قيادته. ومن هذا المنطلق، فإن حادثة الأحساء الآثمة، تؤكد من جديد استباحة التنظيمات الإرهابية والأفكار المتطرفة لدماء المسلمين، فضلا عن محاولة ضرب الوحدة الوطنية، وإذكاء الطائفية النتنة من أجل تحقيق مصالح وسياسات دول تستهدف المملكة وأمنها. استهداف المملكة وأمنها، بعمليات تخريبية إجرامية، كشف عن مهارة رجل الأمن السعودي ويقظته في إفشال تلك المخططات، وهذا يتضح من خلال حجم العمليات المحبطة في الأعوام السابقة، فضلا عن حال العجز والتخبط التي بدت واضحه على أفراد هذه التنظيمات الإجرامية. هذا العجز والتخبط، تقابلهما قوة وحزم دولة، صدرت أسس التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب، حتى أصبح مرجعا لكثير من الدول التي عانت أو لا تزال تعاني من فوضى العمليات التفجيرية والتخريبية التي تؤثر على اقتصادها وأمنها وسلامة شعوبها.