صرح نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن «القيادة الفلسطينية تقوم هذه الأيام بتحرك فلسطيني عربي ودولي جدي لعقد مؤتمر دولي للتسوية تنبثق عنه آلية دولية جدية ملزمة لإسرائيل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة»، موضحا أن هدف الحراك في هذه المرحلة العمل من أجل «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وخلق وقائع تجسد قيام دولة فلسطينية». وأضاف أن الرئيس محمود عباس حدد ملامح الحركة السياسية المقبلة والتي دعا فيها إلى مؤتمر دولي ينتج عنه آلية على غرار مجموعة 5+1 التي تفاوضت مع إيران حول الاتفاق النووي، مستندا إلى مبادرة التسوية العربية. وحدد أبو ردينه ملامح هذا المؤتمر قائلا إن المطلوب هو «مؤتمر دولي على أساس الشرعية الدولية والقرارات الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل كافة القضايا العالقة وأولها وقف الاستيطان». وأوضح أنه «تم التفاهم على الحركة السياسية في المرحلة القادمة وأبلغنا الجامعة العربية ولجنة المتابعة والدول التي أبدت اهتماما منها خاصة فرنسا، وهناك دعم عربي لهذا التحرك نحو مؤتمر دولي للتسوية ومع عدد من الجهات الدولية الأخرى». من جهة أخرى، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مؤتمر مفاوضات السلام الذي بادر إليه وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، والذي يعمل على بلورته. وعلق مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، للموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» العبرية، أن وعد فابيوس بالاعتراف بدولة فلسطينية ما هو إلا حافز للفلسطينيين من أجل أن يصلوا إلى مأزق سياسي مع إسرائيل، وأضاف، «لا يمكن بهذه الطريقة أن تنعقد مفاوضات، ولا يمكن هكذا تحصيل سلام».