ذكرت مصادر إسرائيلية مسؤولة أن وثيقة إعلان المبادئ المتوقع أن يطرحها وزير الخارجية الأميركي كيري على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستتضمن إشارة مباشرة إلى خطوط عام 67 وفكرة تبادل الأراضي في إطار التسوية الدائمة. لكن مسؤولاً فلسطينياً كبيراًَ استبعد في تصريحات لصحيفة "الأيام" المحلية أن يتمكن كيري من تقديم أفكار محددة بشأن اتفاق الإطار الذي يسعى لبلورته الشهر المقبل "بسبب الهوة الشاسعة بين موقفي الطرفين". ومن المقرر ان يتوجه كيري الأربعاء المقبل الى الشرق الأوسط ويلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اجرى معه أول من أمس اتصالاً هاتفياً ابلغه فيه بزيارته المرتقبة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن كيري سيبحث خلال هذه اللقاءات دفع المفاوضات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن مسائل الحل النهائي"، موضحة أن هذه الزيارة تستمر "بضعة أيام". وتوقع المسؤول الفلسطيني أن يقدم كيري في زيارته المقبلة خطة مكتوبة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تتضمن الخطوط العريضة لاتفاق إطار انتقالي. بدورها، ذكرت مصادر اسرائيلية ان نتنياهو سيوافق كما يبدو على هذه وثيقة كيري "كي لا تتهم إسرائيل بإفشال المفاوضات، ومن اجل الحصول على موافقة الجانبين الفلسطيني والأميركي على تمديد المباحثات بفترة عام آخر. ونقلت المصادر عن نتنياهو في مداولات مغلقة أن وزير الاقتصاد رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت لمح بأنه لن ينسحب من الحكومة حتى إذا تبنت الحكومة الوثيقة الأميركية. ورجحت المصادر أن تضيف إسرائيل ملاحظات على هذه الوثيقة، ما سيسمح لحزب البيت اليهودي بالبقاء في صفوف الائتلاف الحكومي. في غضون ذلك توقع وزراء في الحكومة الإسرائيلية المصغرة ان يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للوثيقة ولكنه سيوافق على الترتيبات الأمنية في غور الأردن حسب المسار الذي يقترحه كيري"، -على حد قولها-. وكانت مصادر فلسطينية وإسرائيلية تناولت في اوقات سابقة، أفكار كيري مشيرة الى انها تقضي بتواجد عسكري إسرائيلي في منطقة الأغوار في الضفة الغربية لمدة 10 سنوات، يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسؤولية عن هذه المنطقة. كما تتحدث عن تواجد إسرائيلي غير مرئي في المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، فضلاً عن نشر محطات إنذار مبكر على بعض التلال في الضفة.