ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية أن الأشخاص في بلدة مضايا السورية المحاصرة يموتون جوعا وانتقدت الحكومة لمنعها دخول الإمدادات الطبية لإنقاذ حياة السكان. جدير بالذكر أن مضايا هي واحدة من اخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتقع بين دمشق والحدود اللبنانية. ومنذ تموز/يوليو والبلدة واقعة تحت الحصار من قبل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه من مقاتلي حزب الله. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 شخصا بينهم طفلان توفوا في مضايا في الأسبوعين الماضيين. وأضاف المرصد أن الوفيات وقعت نتيجة النقص المتواصل في الرعاية الطبية وظروف المعيشة الصعبة في البلدة حيث تم توصيل إمدادات المساعدة في 11 كانون ثان/يناير الجاري. وقالت أطباء بلا حدود أنه بحسب موظفى الرعاية الصحية داخل مضايا، توفي 16 شخصا منذ ايصال المساعدات في ثلاث قوافل أوائل الشهر الجاري، وحذرت المنظمة من أن عشرات اخرين يواجهون " خطر الموت " بسبب سوء التغذية. وقال بريس دو لا فين وهو مدير عمليات المنظمة في بيان :" من غير المقبول تماما أن يستمر الأشخاص في الموت جراء المجاعة وأن الحالات الطبية الحرجة مازالت في البلدة في حين أنه كان يجب أن يتم إجلاؤهم قبل أسابيع ".