جنيف رويترز قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول: إن عدوى زيكا الفيروسية المرتبطة بتشوهات خطيرة للمواليد في البرازيل تستفحل بصورة شديدة، وقد تصيب نحو أربعة ملايين شخص في الأمريكتين. وقالت مارجريت تشان مديرة المنظمة لأعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن انتشار الفيروس الذي ينتقل عن طريق البعوض تحول من مجرد خطر بسيط إلى «أمر ينذر بالخطر». وقالت: إن لجنة طوارئ تابعة للمنظمة ستجتمع في الأول من شهر فبراير المقبل لاقتراح رد دولي على تفشي العدوى التي يشتبه بصلتها بولادة أطفال مشوهين في البرازيل. وقالت في اجتماع بجنيف «مستوى المخاطر عال بدرجة هائلة سجلت حالات في 23 دولة وإقليماً». بالمنطقة وتتركز معظم الإجراءات على الحد من انتشار البعوض ووقاية البشر منه. وقال بروس إيلوارد المدير المساعد لمنظمة الصحة العالمية: إن ابتكار لقاح آمن وفاعل لعلاج الفيروس قد يستغرق عاماً، كما أن التيقن من أن فيروس زيكا هو المسؤول الفعلي عن ولادة أجنة مشوهة أو وجود علاقة بينهما من الأصل سيستغرق من ستة إلى تسعة أشهر. وقال مسؤولو صحة بالولايات المتحدة: إن هناك جهتين محتملتين لابتكار لقاح ضد زيكا، وقد تبدأ الاختبارات الإكلينيكية على البشر في هذا المضمار أواخر العام الجاري، ولن يكون هناك لقاح متوافر على نطاق واسع إلا بعد بضع سنوات. وقالت وزارة الصحة البرازيلية: إن عدد حالات الاشتباه بصغر حجم الرأس زاد إلى أربعة آلاف حالة. من جانبها قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أمس الجمعة: إن البرازيل تخسر الحرب ضد البعوضة التي تحمل فيروس زيكا، داعية إلى جهود على المستوى الوطني للقضاء على الحشرة. وقالت للصحفيين خلال زيارة لمركز إدارة عمليات محاربة الفيروس»ليس لدينا مصل لزيكا بعد، الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو محاربة البعوض». وارتبط الفيروس بآلاف من الحالات التي ولد فيها أطفال برؤوس صغيرة بشكل غير طبيعي وأمخاخ لم تتطور بشكل سليم. ودعت روسيف البرازيليين إلى التخلص من المياه الراكدة في البرك وفتح خزانات المياه التي تعيش فيها الحشرات، وسينضم أكثر من 200 ألف جندي إلى جهود على المستوى الوطني يوم 13 فبراير شباط للقضاء على البعوض.