ثمة استياء من قبل دور نشر سعودية لضعف مشاركة دور النشر السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، من 43 دارا، كما أعلن من قبل، إلى 12 دارا فقط، واعتبروا أن تلك المشاركة باهتة ومنزوية بدمجها مع دور نشر أخرى, فيما أكدت الهيئة المصرية للكتاب أن جناح المملكة الأميز طوال السنوات الماضية. وأوضح عمر الناصر (دار الصفوة) وبندر الجاسر (المجلة العربية) ومجدي عطا (دار الوطن) أن ضعف المشاركة بسبب ضعف الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة، معربين عن الاستياء من التنظيم، وارتفاع الأسعار المخصصة لدور النشر السعودية، وحجم الأرفف غير المناسب للمجلدات التي تحويها دور النشر، حيث أوضح عطا أنهم اضطروا لاستئجار أرفف، كما علق الجاسر بالقول: «شاركنا عن طريق الهيئة المصرية العامة للكتاب، رغم أننا اعتدنا المشاركة في السنوات السابقة عن طريق الملحقية الثقافية». من جانبه، اعتبر رئيس الهيئة المصرية للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي أن الجناح السعودي في المعرض من أميز الأجنحة، مبينا أن يلقى إقبالا كبيرا كل عام بوجود عدد كبير من الكتب والإصدارات السعودية المتميزة، إضافة لتنوع في دور النشر السعودية المشاركة والجامعات السعودية، حتى أصبح حضور الجناح السعودي قويا على المستوى العربي. وقال الحاج لـ«عكاظ»: هناك ثراء ثقافي وأدبي يظهر من خلال الأنشطة الثقافية المصاحبة لمشاركة جناح المملكة في المعرض، إضافة لتفاعل جماهيري واضح مع هذه الأنشطة، مشيرا إلى أن مشاركة المملكة السنوي في المعرض يعكس العمق التاريخي والثقافي بين البلدين. إلى ذلك، أوضح الداعية المصري في محافظة الأقصر بهلول نصير، أنه يقصد جناح المملكة سنويا لما يتميز به من ثراء في الكتب الدينية والعلمية، مؤكدا أن الكتب الشرعية في جناح المملكة تتميز بالوسطية والاعتدال. وكان وزير الثقافة المصري المهندس شريف إسماعيل، افتتح المعرض الأربعاء، بحضور وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ورئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب هيثم الحاج علي. ويحتوي المعرض الذي يستمر 15 يوما، على 560 فعالية من الندوات ومناقشة الكتب وورش الأطفال والعروض الفنية والمسرحية والموسيقية والتراثية، والمسرح المكشوف، وعروض سينمائية، ومشاركة 34 دولة عربية و13 أجنبية. وأوضح رئيس العامة المصرية للكتاب أن المعرض يعرض هذا العام سور «الأزبكية» المشهور في القاهرة الذي يبيع الكتب في مختلف العلوم بتخفيضات تصل إلى 70 في المائة، إضافة إلى مشاركة 200 عنوان لكتب أصدرتها الهيئة. أما عبدالناصر درويش من القليوبية، فأوضح أن الجناح السعودي مقصده كل عام لما يتمتع به من كتب موثقة، فضلا عن تخفيضات الأسعار وهو ما جعل الكتاب السعودي محل احترام وتقدير للأئمة في مصر وخارجها.