×
محافظة المدينة المنورة

ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية بأحد مستودعات المدينة

صورة الخبر

هو لاعب مثير للجدل، وغالبا ما يغادر من الباب الخلفي، لكن قيمة مهاجم توغو التي لا خلاف عليها لا بد وأن تكون قادرة على مساعدة كريستال بالاس على العودة إلى مساره الطبيعي. قوبلت عودة إمانويل أديبايور إلى البريميرليغ باستقبال حافل، وهو لاعب تكثر من حوله الأحاديث حتى عند انضمامه إلى ناد جديد. في معرض حديثه عن اللاعب، قال رئيس كريستال بالاس ستيف باريش: «لقد تعاقدنا مع لاعب من الطراز العالمي». وقال كيث ميللن، مساعد المدرب: «نحن لا نتوقع حدوث أية مشكلات»، بينما عبر المدرب الآن باردو نفسه بالقول: «لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين في هذا النادي وأود أن أقول إننا قادرون على التعامل مع أي شخص». وأضاف مدرب بالاس: «واجهتني صعوبات مع بعض اللاعبين من قبل، فقد اضطررت للتعامل مع حاتم بن عرفة في نيوكاسل، وإذا كنت استطعت التعامل مع بن عرفة، فأنا قادر على التعامل مع أي شخص». هل وصلتك الفكرة؟ إذا خلع أديبايور قميصه ليحتفل بأول أهدافه مع بالاس، فلن يكون من قبيل المفاجأة كثيرا أن ترى ندوبا على جذعه بسبب وخز الأندية التي كانت تسعى إلى الحصول على خدماته. ليس هناك شك على ما يبدو بأن أديبايور سيسجل الأهداف لفريقه الجديد، فلقد عرف طريق الشباك أينما حطت به مسيرته الكروية المتنوعة، بل إنه سجل أهدافا في غاية الروعة، حتى أثناء وجوده مع ريال مدريد. وكذلك فإن تحرك بالاس لاستقدام مهاجم جديد أمر لا يصعب تفسيره، فالفريق لم يحقق الفوز خلال مبارياته الست الأخيرة في البريميرليغ، ولم يسجل سوى هدف واحد وقد يخسرون جهود كونور ويكهام بسبب الإيقاف بعد تدخله العنيف بضربة كوع ضد مدافع توتنهام جان فيرتونغن، السبت الماضي. ومع هذا، فإن التعاقد مع مهاجم آرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبر السابق، يأتي محاطا بلفحة من اليأس، إذ انتهت كل محطات أديبايور السابقة في إنجلترا بطريقة محزنة، وبدلا من أن يكون معشوقا للجمهور، فإنه كثيرا ما كان يغضب عشاقه قبل تركه أحد الأندية، وفي بعض الحالات - في مباراة مانشستر سيتي ضد آرسنال في 2009 - عمل على استفزاز جمهور فريقه السابق آرسنال. قال أديبايور لموقع كريستال بالاس إنه يعشق كرة القدم، ويضحك طوال الوقت. وهو كذلك بالطبع. ولهذا وافق بالاس على اتفاق مبدئي بضمه، حتى نهاية الموسم وعمل على ضمان أن يواصل توتنهام تسديد جزء من مستحقاته. قد لا يكون أديبايور في حقيقة الأمر كما توحي صورته السيئة المأخوذة عنه، لكن بعض المراقبين بدأوا بالفعل يقولون إن الانتقالات قصيرة الأجل هي الطريقة المثلى لإخراج أفضل ما لدى اللاعب. وقد عرف عن أديبايور أنه إذا لم يكن يلعب من أجل الحصول على اتفاق جديد أو يحاول إقناع ناد جديد بالتعاقد معه، فإنه يخوض المباريات بحالة من اللامبالاة. وهذا ما يبدو أن مدربيه السابقين توصلوا إليه على أية حال، لكن ما الذي يعرفونه؟ لم يسبق لهؤلاء أن جلسوا داخل قفص سيرك مع حاتم بن عرفة، حيث لا يجدون سوى كرسي لحماية أنفسهم. يعتبر باردو تجربته مع الفرنسي بن عرفة مدعاة للفخر، وهذا ليس مضحكا؛ إذ يبدو الأمر كما لو كانت الفترة التي قضاها بن عرفة في نيوكاسل قصة نجاح غير متوقعة، بينما واقع الأمر أن المدرب أقر بالفشل مع لاعب وصفه المدرب الفرنسي جيرارد هولييه بالعبقري. كما قام باردو بتجميد مشاركة بن عرفة مع الفريق الأول، وأجبره على التدريب مع فريق الصف الثاني، قبل تركه لينضم إلى هال سيتي بقيادة ستيف بروس. لم يتمكن بروس من إخراج أفضل ما لدى اللاعب كذلك، رغم أنه يؤدي بشكل جيد الآن مع فريق نيس. والواضح أن مشكلة بن عرفة مع نيوكاسل كان مردها إلى أن لديه آراء مختلفة، كتفضيله اللعب في دور المهاجم صانع الألعاب، بدلا من الجناح، وعدم تقبله لخطط باردو التي تعتمد على المزيد من الكرات الطويلة واللعب المباشر، ولم يكن بن عرفة يخشى من التعبير عن تلك الآراء. وفي حال ظهرت إلى السطح مشكلات مع أديبايور في بالاس، فهي ستكون من نوع مختلف، حسبما يتخيل المرء. ومع هذا، فالمغزى هنا أن بالاس حصل على مهاجم لديه قدرات وفيرة. قد يكون مزاجه المتقلب مثيرا للشك، لكن كيف «للمتسولين أن يختاروا؟» غير أن هذا الشك ليس موجودا الآن عندما يتعلق الأمر بإحراز الأهداف. لم يعرف مانشستر يونايتد طريق الشباك لإنقاذ مسيرته، كما يواصل كريستيان بنيتيكي إهدار الفرص مع ليفربول، بينما يكافح كل من ستوك سيتي وسوانزي وساندرلاند من أجل أن يكون لهم وجود فعال أمام مرمى المنافس. انظر إلى ترتيب جدول البريميرليغ (الدوري الممتاز) في اللحظة الراهنة، لتجد أن الفرق التي تملك هدافين يعتمد عليهم هم الموجودون في القمة. وهؤلاء الهدافون هم جيمي فاردي، وسيرجيو أغويرو، وأوليفييه جيرو. وربما كان السبب في عدم وصول مانشستر سيتي لمركز أعلى من ذلك يمكن في الإصابة التي أبعدت أغويرو عن المشاركة في جزء من الموسم. وكذلك فإن السبب في حالة السخط الكبيرة التي انتابت مشجعي آرسنال عندما تم تغيير جيرو يوم الأحد هو أن الأخير كان يسجل أهداف الفوز أو حصد نقاط. وكم كان ترتيب إيفرتون سيكون متدنيا هذا الموسم لولا أهداف روميلو لوكاكو؟ وإلى أي مدى يشعر ساوثهامبتون بالارتياح بعدما سجل تشارلي أوستن في أول مشاركاته على أولد ترافورد؟ كان أوستن واحدا من المهاجمين الذين كانوا في دائرة اهتمام كريستال بالاس قبل أن يتحول النادي صوب أديبايور. ربما كان أوستن رهانا أفضل من أديبايور على المدى الطويل لكن الأولوية الملحة بالنسبة إلى بالاس في الوقت الحالي هي نقل الفريق إلى موقع متقدم في جدول البريميرليغ ووقف تراجعه في الترتيب الذي قد لا يكون محمود العواقب. وينبغي أن يكون أديبايور قادرا على المساعدة في هذا الصدد، إن التعاقد معه يجلب معه بشكل عام عواقب غير معروفة، ولكن على بالاس أن يكون قادرا على التعامل مع هذه العواقب بمجرد أن يتوقف عن التفكير في من الذي سيحرز الهدف المقبل. وأعلن بالاس أن اللاعب سيرتدي القميص رقم 25. وسجل أديبايور 96 هدفا في 230 مباراة بالدوري في إنجلترا وبفارق ثمانية أهداف خلف ديدييه دروغبا لاعب منتخب ساحل العاج، وهو كبير الهدافين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبدأ المهاجم التوغولي الدولي مسيرته في ميتز الفرنسي ثم موناكو الذي ساعده على بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في 2004، إضافة إلى فترة الإعارة مع ريال مدريد. ولم يكشف كريستال بالاس عن أي تفاصيل مالية لعملية انتقال أديبايور الذي سجل 18 هدفا في 59 مباراة مع توتنهام منذ انضمامه إليه بصورة نهائية عام 2012 حيث كان يتقاضى راتبا شهريا قدره 400 ألف يورو بحسب وسائل الإعلام.