×
محافظة المنطقة الشرقية

«الملك» يستقبل رئيس الوزراء التركي

صورة الخبر

مراد المصري (دبي) شهدت الـ100 ساعة الأخيرة قبل إغلاق الباب على سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الإيطالي، تسارعاً متزايداً خلطت خلاله العديد من الفرق أوراقها بأهداف متفاوتة، ما بين البحث عن حلول سريعة وتفادي «الكارثة» كما هو حال إنتر ميلان، أو التطلع نحو المستقبل بأهداف بعيدة المدى كما يحصل مع يوفنتوس، أو منها الذي يبدو تائهاً ما بين عدم قدرته على جذب أسماء قادرة على صنع الفارق أو الحاجة لبيع الحمولة الزائدة دون جدوى وتحديداً ميلان، فيما تبدو الرؤية ضبابية في روما رغم ضم ستيفان الشعراوي. وتمكن الإنتر من الحصول على خدمات الإيطالي إيدير صاحب الأصول البرازيلية، في صفقة نجح الفريق بحسمها من خلال التخلي عن خدمات رانوكيا لصالح سامبدوريا الذي حزم حقائبه في الاتجاه المعاكس، وذلك طمعاً من «النيراتزوي» بإحداث ردة فعل إيجابية داخل أروقة الفريق قبل مواجهة ميلان يوم غد في «ديربي الغضب»، وتعويض السقوط بثلاثية أمام اليوفي في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، لتبقى أهداف الفريق الواقعية في الحفاظ على أحد المقاعد المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، لأن عدم حصول الأمر يعني «كارثة» بكل معنى الكلمة في ظل عملية التجديد التي حدثت الصيف الماضي. ووجهت صحيفة «لاجازيتا ديلو سبورت» التي تصدر من ميلان بالذات، سؤالاً حول الصفقة، وقالت: إنتر هل يكفي إيدير؟ حيث استعرضت الفارق الشاسع في الأداء الذي يقدمه خط الوسط في فريقي نابولي المتصدر ويوفنتوس حامل اللقب، الذي يتفوق بثلاثة أضعاف على خط وسط الإنتر من كل النواحي التي تساعد الفريق على تسجيل الأهداف وصناعتها والتمريرات الصحيحة والضغط على الخصم، وفيما يأمل الفريق بحسم صفقة الإيطالي سوريانو أيضاً، وبحث ضم الأرجنتيني بانيجا من أشبيلية الصيف المقبل، فإن الإنتر يبدو واضحاً في بحثه عن حلول سريعة لمواكبة الأوضاع السلبية. من جانبه يبدو يوفنتوس هادئاً في ظل إيمانه بقدرة فريقه على تحقيق النتائج المطلوبة، حيث جاءت ردة الفعل الإيجابية خلال المباريات الماضية لتعكس قوة الفريق وامتلاكه الأسماء القادرة على تعويض أي لاعب في التشكيلة الأساسية، وهو ما جعله يتحرك للتخطيط للمستقبل بالعمل على حسم صفقة البرازيلي روجيرو أحد اللاعبين المميزين في مركز الظهير والبالغ من العمر 18 عاماً، حيث سيتم الاتفاق مع فريقه إنترناسيونال، وثم القيام بالخطة المعهودة وهي إعارة اللاعب لفريق ساسولو، الذي بات بمثابة فريق الرديف لليوفي، حيث يوجد فيه دائماً عدد من نجوم المستقبل الذي يطمح يوفنتوس لمنحهم المجال لنيل المزيد من الوقت للعب، وثم التعاقد معهم مجدداً، كما حصل مع سيموني زازا الموجود في اليوفي حالياً، فيما من المتوقع أن ينتقل بيراردي إلى اليوفي الصيف المقبل، علماً أن فائدة «السيدة العجوز» كانت مضاعفة في ظل قدرة ساسولو على «خطف» العديد من النقاط من منافسيها المباشرين في المسابقة. فيما يبدو أي سي ميلان تائهاً وسط الزحام، وخرجت باربرا بيرلسكوني لتعترف أن التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي باتت الهدف الواقعي للفريق، وأن التفكير بدوري أبطال أوروبا يجب أن يبدأ الموسم المقبل، وذلك وسط محاولات متواصلة من ميلان للتخلص من الحمولة الزائدة دون جدوى، عقب فشل صفقة انتقال لويز أدريانو إلى الصين، ورغم رفض التخلي عن المهاجم نيانج رغم العرض المقدم من ليستر سيتي الإنجليزي. وتبدو الأمور ضبابية بالنسبة لروما، رغم تعاقده مع الإيطالي ستيفان الشعراوي، حيث لم يظهر الفريق بالصورة المطلوبة أمام اليوفي مؤخراً، وسط تخوف من جاهزية المصري محمد صلاح الذي يبحث عن نفسه من جديد منذ عودته من الإصابة التي تعرض لها أمام لاتسيو وأثرت كثيراً على أدائه ومردوده في الفريق.