نعود لنتكلم عن مهدي علي، بعيداً عن تَنَدّرِ وتربّص وترصّد بعضهم له، وأود أن أقول إن تجربة منتخبنا الأول مع آيسلندا أعجبتني بشكل عام، ولكن ثمة ثلاثة أمور تستدعي الذِكر وتستلزم التذكير، لتحقيق المراد في المرحلة القادمة: الأمر الأول في تشكيلة المدرب مهدي، وهو وجود كوارث لن يصلحها الحب الأخوي والحنان الأبوي، وستخذل مهدي في الفترة القادمة إن لم يتدارك أخطاءهم. والأمر الثاني هو أنني ما أحببت أن أسمع انتقاد مهدي لغياب الجمهور، وكنتُ أرجو أن يركز على إصلاح ما فات، ودراسة كل الأخطاء من خليجي22 إلى اليوم، وليثق بأن الجمهور وفيٌ وأنه سيأتي وقت الجد. والأمر الأخير هو عودة إسماعيل مطر والتي أراها ضرورية لما هو آت، لاعباً في التشكيلة أو حتى لاعباً مرافقاً دون أن يلعب، ووالله إن ثقله القيادي وتأثيره النفسي أفضل من بعض العناصر الهزيلة في التشكيلة. } أختلف مع عبدالله النابودة فيما قاله بأن منتخب الإمارات الحالي لم يكن نتاج خطط مدروسة! يا أبا سعيد: السركال بدأها بجهد كبير، وأكملها الرميثي بعمل جبار، فاستعادها السركال، فضلاً عن وجود أفضل الإداريين فيه وعمل المنظومة بشكل متناغم ووقفات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرصينة عند الهزات ومع دعم من القيادة الحكيمة واللُحْمة التي تكونت عبر 12 سنة، كل هذا أمر غير مخطط ومدروس؟ } في تصريح النابودة بأن الأهلي مُعَزِّب أندية دبي، ظهرت أربعة توجهات (من غير الأهلاوية): الأول جامل وبرر، والثاني لمّح باستنكاره، والثالث هاجم باستهجانه،أما الرابع، فأبان حقده عبر حسابه في التويتر لحاجة في نفسه، رأيي بأن أبا سعيد خانه التعبير، ولكنه لم يتقصد الإساءة لأحد. } تساؤلات سريعة:هل التقدم للترشح للانتخابات يعتمد على الكفاءة، وهل هي أصلاً غائبة عن الموجودين،أم أن المسألة تعتمد على أن يكون المترشح شخصية مشهورة ومقبولة وذا وجاهة؟وهل يملك من سيأتي عصاً سحرية لتغيير الوضع الرياضي إلى الأفضل؟ وهل سيهدم من سيأتي ما بُنيَ عبر السنوات الطوال؟ } وقفة مع أخي الغالي هيثم الحمادي: قرأتُ تغريدة ياسر العلوي الذي كَتَبَهَا لك وهي: مع الوجوه الشابة لدخول انتخابات، ومع ترشح أخينا وزميلنا هيثم الحمادي.. ولكن الأهم وجود رغبة حقيقية جادة وصادقة، لا مجرد شو، وكان ردك عليه: الذي يبحث عن الشو هو من حاول دخول الأضواء ولكنه لم يستطع لتواضع إمكاناته! أما أخوك فتكفيه 15 سنة تلفزيون. أخي هيثم: رغم انتقادي لإعلاميين كُثُرْ، تبقى أنت علامة فارقة عندي، تعجبني فيك بساطتك وعفويتك وابتسامتك، وأكثر من ذلك كله وطنيتك. حقيقة لم يعجبني ردك على ياسر - صاحب برنامج موقع كم السابق في دبي الرياضية كما هو مكتوب أعلاه!رصيدك غزير أيْ نعم، ولكن من انتقدتَ أبدعَ عندما كان على رأس برنامجه، وأتته الشهادات من كل حَدَبٍ وصَوْب وكان أولاها من رئيس الاتحاد (بوخالد) الذي تترشح لعضوية فيه، وآخرها من إعلاميين لهم من الخبرة أكثر من 15 سنة في وسائل الإعلام قاطبة. أخي:لولا قناعات ومبادئ ومُثُل أصيلة لم يُرِدْ أن يحيد صاحب البرنامج عنها قيد أنملة، لكان له شأن عظيم، إما في القنوات أو حتى في ناديه. ولعلمك هو أكبر من أن يطلب مني الدفاع عنه؛ولكنها كلمة حق مني وشهادة على العصر. لم يكن الدافع عند من أسس برنامج موقع كم إلا تقديم خدمة رياضية مبتكرة غير مسبوقة وجريئة بعيدة عن أي مداهنة أو مجاملة رخيصة، خدمة واكبت العصر الذهبي للمنتديات يومها. ورغم الانتماء الوحداوي والشعباوي والشبابي للثلاثي المُخلص والمجتهد - أقصد الفريق المؤسس للبرنامج، لم أعهد منهم، وأنا أعرفهم، إلا وطنية طافحة ومحبة لاسم الإمارات بطريقة تسر الناظر وتبهج الخاطر. تمهل - يا رعاك الله - فالذي سيأتيك من النقد ،إن رشحوك، كثير، ولا تخسر من يحبك، وبقدر ما أحزنني أيها الغالي ردك، أكبرتُ رد ياسِر العاطر على ردك لاحقاً. } همسة أخيرة:أرجو من بعض معلقينا المشهورين أن يرحمونا في قضية اللاحياد، وميلهم لبعض الأندية أثناء تعليقهم! عبداللة عبد الرحمن