كتب - تركي الفهيد: يبدو أن الإثارة في بطولة كأس الخليج لنسختها القادمة 22 ستبدأ هذه المرة قبل موعد انطلاقها في مدينة البصرة نهاية عام 2014م، حيث خرج الاجتماع العام لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي عقد في المنامة الأسبوع الماضي وترأسه الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم غير معتمد على (التقارير الإدارية والفنية والأمنية) التي وصلت من لجنة التفتيش التي يترأسها أمين سر الاتحاد القطري لكرة القدم سعود المهندي وتضم أمناء السر في الاتحادات الخليجية. حيث ساد عدداً من رؤساء الاتحادات الخليجية حالة من الجدل في الاجتماع الأخير وتبدلت الكثير من القناعات التي سبقت الاجتماع خاصة من أن مدينة البصرة (مستضيفة البطولة) لا تلبي رغبات الاتحادات الخليجية من خلال عدم الإيفاء بالشروط الواجب توفرها لإقامة البطولة وجاء منح مدينة البصرة العراقية مهلة زمنية حتى الخامس من أكتوبر المقبل رغبة في الوصول إلى الجاهزية التامة لاستضافة دورة كأس الخليج الـ(22). العراق جاهزة رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود أكد أن تقرير لجنة التفتيش والأمناء العامين للاتحادات الخليجية يحتوي على معلومات مخالفة لما هو موجود على أرض الواقع من بنية تحتية واحتياطات أمنية وخدمات أخرى، مؤكدًا جاهزة بلاده لاستضافة البطولة من جميع النواحي. بيان الاتحاد العراقي حول ذلك أصدرت وزارة الشباب والرياضة بياناً وزعته على وسائل الإعلام أكدت فيها حرصها الشديد على إقامة البطولة في البصرة واستضافة الأشقاء الخليجيين في تلك المدينة التي يتلهف أبناؤها وكذلك العراقيون على استضافتها وأن الوزارة ماضية في تنفيذ ما بعهدتها من التزامات، وقد أوضحت ذلك للوفد الهندسي خلال زيارته الأخيرة إلى البصرة وأن مدينة البصرة الرياضية تضم ملعباً كبيراً سعة 65 ألف متفرج، وقد تم الانتهاء منه فضلاً على ملعب آخر سعة 10 آلاف متفرج وهما جاهزان للبطولة، فضلاً عن ملعب الميناء الذي يجري تشييده بسعة 30 ألف متفرج وسيكون جاهزاً قبل موعد البطولة أي ستكون هناك ثلاثة ملاعب جاهزة ذات تصاميم حديثة وهي أفضل بكثير من بعض الملاعب الخليجية أما فيما يتعلق بالجانب الأمني فإن حكومة العراق ملزمة بتوفير الأمن لضيوف الخليج والجماهير الرياضية وقد تعهدت الحكومة على حماية منشآتها الرياضية والوفود والجماهير. وجاء في البيان أن العراق يسعى لأن تكون بطولة خليجي 22 في البصرة بطولة للمحبة والسلام وتوثيق التعاون المشترك مع الجميع. السعودية في الانتظار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد أكد على دعم بلاده لاستضافة العراق لخليجي 22 في ظل الروابط الوثيقة والعلاقات القوية التي تجمع البلدين الشقيقين وأن السعودية جاهزة لاستضافة البطولة ولكنها تقف بجانب العراق في تنظيم العرس الخليجي وقد رحّبت السعودية بقرار منحه فترة زمنية إضافية ليستوفي كافة الشروط والمتطلبات التي دونتها لجنة التفتيش والأمناء العامين بالاتحادات الخليجية. ولن يتحدث عن رغبته في التنظيم حتى الخامس من أكتوبر والذي سيُكشف خلاله الستار عن بقاء البطولة في العراق أو انتقالها إلى جدة السعودية والذي يؤكد فيه استعداد السعودية لاحتضان البطولة متى ما كان العراق غير جاهز لتنظيمها وخاصة قرب الانتهاء من مدينة الملك عبدالله الرياضية في اكتوبر القادم. العراق سعيدة بقرار السعودية جاء قرار منح العراق فرصه أخرى بمثابة الخبر السعيد للعراقيين والذين حظوا بدعم كبير من قبل كافة الاتحادات الخليجية، ولا سيما من الاتحاد السعودي الذي أظهر دعماً ووقوفاً كبيرًا مع العراق رغم أنه البلد الاحتياط ويحق له طلب استضافة البطولة بناء على التقارير التي بينت الكثير من أوجه القصور في جاهزية العراق للحدث الخليجي في ظل جاهزية السعوديه. شروط على الملف العراقي تستضيف المنامة الأسبوع الحالي اجتماعًا آخر يتعلّق بكأس الخليج الثانية والعشرين يضم الأمناء العامين في الاتحادات الثمانية وذلك لوضع الاشتراطات الخاصة على الاتحاد العراقي لتنفيذها بالسرعة والتشديد على الانتهاء منها في مدة لا تتجاوز مطلع أكتوبر المقبل، وتتلخصّ متطلبات لجنة التفتيش على الجانب الأمني للبطولة والبنى التحتية ومستوى الخدمات. زيارات متعددة للعراق ستقوم لجنة التفتيش ولجنة المهندسين التابعة لها بزيارات مكثّفة إلى البصرة لمراقبة سير إنجاز الأعمال في المدينة الرياضية التي تم تخصيصها بالكامل لكأس الخليج العربي، وسيتم تدعيم الاجتماعات المتعلقة بالتقارير الدورية على أن يتم الانتهاء منها قبل انعقاد المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية في الخامس من شهر أكوبر القادم. خليجي 22 في السعودية في حال عدم الوصول إلى الجاهزية التامة في استضافة البصرة لخليجي 22 فإن لوائح كأس الخليج تنصّ على أن يتم منح الدولة التي تليها في الترتيب الدوري حق الاستضافة وهي السعوديه.